اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 321
ثمَّ قال ابن أبي الحديد : وقد وجدت أنا
كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي ، إمام البغداديين من
المعتزلة ، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدّة طويلة.
ووجدت أيضاً كثيراً منها في كتاب أبي
جعفر بن قبه ـ أحد متكلِّمي الإماميّة ـ المشهور المعروف بكتاب ( الإنصاف ) وكان
أبو جعفر هذا من تلاميذ الشيخ أبي القاسم البلخي رحمهمالله
ومات في ذلك العصر قبل أن يولد الشريف الرضي[١].
وجدتها أيضاً بخط الوزير ابن فرات ، كان
قد كتبها قبل ميلاد الرضي بستين سنة.
وقال كمال الدين ابن ميثم البحراني
الحكيم المحقِّق في كتابه شرح نهج البلاغة في الخطبة : إنّي وجدت هذه الخطبة في
كتاب الإنصاف لابن قبه ، وهو متوفَّى قبل أن يولد الشريف الرضي.
اللقاء الرابع : في
قضايا الخلاف وما يتعلَّق بالصحابة
كان اللقاء الرابع محدَّداً من قبل
السيِّد لتكملة الحوار والمناظرة في قضايا الخلاف ، ومعرفة الحقيقة ، حيث كنت
ألحُّ على السيِّد بالنقاش.
هشام آل قطيط : سماحة السيِّد! أريد
جواباً منكم لقوله تعالى : (مُّحَمَّدٌ
رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء
بَيْنَهُمْ)[٢]
، أليس الخلفاء ممن تحدَّثت الآن عنهم من الذين كانوا أشدّاء على الكفار ، وكانوا
مع رسول
[١] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ١/٢٠٥ ـ ٢٠٦.