responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 318

الخطاب بعده ... [١].

ونقل ابن أبي الحديد أيضاً في شرح نهج البلاغة في ٣٠٨ تحت عنوان ( خطبته عند مسيره للبصرة ) قال : روى الكلبي أنّه لمَّا أراد عليٌّ عليه‌السلام المسير إلى البصرة قام فخطب الناس ، فقال بعد أن حمد الله وصلَّى على رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن الله لمَّا قبض نبيَّه استأثرت علينا قريش بالأمر ، ودفعتنا عن حقٍّ نحن أحقُّ به من الناس كافّة ، فرأيت أن الصبر على ذلك أفضل من تفريق كلمة المسلمين ، وسفك دمائهم ، والناس حديثو عهد بالإسلام ، والدين يمخض مخض الوطب ، يفسده أدنى وهن ، ويعكسه أقلُّ خلف [٢].

ولعليٍّعليه‌السلامفي نهج البلاغة كتاب إلى أهل مصر ، بعثه مع مالك الأشتر رحمهم‌الله ، جاء فيه : أمَّا بعد ، فإن الله سبحانه بعث محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمنذيراً للعالمين ، ومهيمناً على المرسلين ، فلمَّا مضىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمتنازع المسلمون الأمرمن بعده ، فو الله ما كان يلقى في روعي ، ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر من بعدهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلمعن أهل بيته ، ولا أنه نحوَّه عنّي من بعدهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، فماراعني إلاَّ انثيال الناس على فلان يبايعونه ، فأمسكت بيدي حتى رأيت راجعة الناس قد رجعت عن الإسلام ، يدعون إلى محق دين محمَّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلماً وهدماً ، تكون المصيبة به عليَّ أعظم من فوت ولايتكم التي إنما هي


[١] نهج البلاغة ؛ خطب أميرالمؤمنين ٧ : ١/٣٠ ـ ٣٢ ، رقم : ٣ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ١/١٥١ ، الإرشاد ، المفيد : ١/٢٨٧ ـ ٢٨٨ ، الأمالي ، الطوسي : ٣٧٢ ـ ٣٧٣ ح ٥٤ ، علل الشرائع ، الصدوق : ١٥٠ ـ ١٥١ ح ١٢ ، معاني الأخبار ، الصدوق : ٣٦٠ ـ ٣٦١ ح ١ ، مناقب آل أبي طالب ، ابن شهر آشوب : ٢/٤٨.

[٢] شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ١/٣٠٨ ، بحار الأنوار ، المجلسي : ٣٢/٦٢.

اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست