اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 287
إليه السيِّد الشيعي
رحمهمالله و قدسسره ، فوجدت قسماً للخطب ينقلها ابن أبي
الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة ، فقلت في نفسي : إن ابن أبي الحديد
معتزليٌّ ، وليس شيعياً حتى ينتصر لمذهبه أو عقيدته ، وكان لديَّ من المسلَّمات أن
نهج البلاغة للإمام علي عليهالسلام
، وليس للشريف الرضي كما يقول بعض المتقوِّلين والمتعصِّبين ، حيث إنه شرحه وعلَّق
عليه أكثر من عالم من علمائنا السنة الكبار ، أمثال الشيخ محمّد عبده شيخ الأزهر ،
والدكتور صبحي الصالح الأستاذ في الجامعة اللبنانيّة سابقاً.
وبقي لدي تساؤل واحد ، إذا ثبتت لديَّ
خطبة ومناشدة علي عليهالسلام
يوم الشورى سوف أعلن عن تشيُّعي وولائي واستبصاري لخطّ أهل البيت عليهمالسلام ، وعند ما بدأت أقرأ وأحقِّق مصادر هذه
الخطبة فعثرت على أكثر من مصدر منهم:
١ ـ شيخ الإسلام الشافعي الحمويني صاحب
كتاب فرائد السمطين.
٢ ـ مناقب علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ابن المغازلي الشافعي.
ومنها رجعت إلى أمر آخر ، وهو تحليل
خطبة الشورى ، والوقوف على مصادر ما قاله الإمام علي عليهالسلام
من أحاديث وحجج ، فوجدتها بمصادرها ( من حيث الحديث والآية التي استشهد بهما ) حيث
كنت أقف على المصدر ونقله من كتاب المراجعات وأراجع في ذلك فأجد كل هذا الكلام
موجوداً [١].
[١] ومن الحوار اكتشفت الحقيقة ، هشام آل قطيط : ١٩ ـ ٤٦.
اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 287