اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 236
أضف إلى ذلك مجموعة الأحاديث التي
نستشفُّ منها بوضوح دلائل العصمة ، وحسبك في ذلك حديث الثقلين [١] ، بعد أن ثبتت صحّته لدى جمهور
المسلمين سنَّةً وشيعةً.
قال : هذا الحديث لا يدلُّ على العصمة ،
فهو فقط يخبرنا بالرجوع لأهل البيت عليهمالسلام.
قلت : بل الحديث أوضح من أن يبحث فيه عن
العصمة ؛ إذ أن صحّة الحديث يؤكِّد عصمتهم ، وإليك البيان ، وسألته : ما قولك في
القرآن؟
قال : ماذا تقصد؟!
قلت : هل يأتيه الباطل من بين يديه أو
من خلفه؟
قال : لا.
قلت : إن اقتران أهل البيت عليهمالسلام بالكتاب ، والتصريح بعدم الافتراق عنه
يدلُّ على عصمتهم ؛ إذ أن صدور أيِّ مخالفة للشريعة منهم سواء كان عمداً أم سهواً
أم غفلة يعتبر افتراقاً عن القرآن ، لو قلنا بأنهم يفترقون عنه ولو للحظة فهذا
تكذيب للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
، الذي أخبر عن الله عزَّوجلَّ بعدم وقوع الافتراق ، وتجويز الكذب على النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم متعمِّداً مناف لعصمته حتى في مجال
التبليغ ، وقد أكَّد على الحديث في أكثر من موضع.
أَهْلَ الْبَيْتِ) قالت :
فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال : هؤلاء أهل بيتي.
قال الحاكم : هذا
حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. المستدرك ، الحاكم النيسابوري : ٣/١٤٦.