اسم الکتاب : مناظرات المستبصرين المؤلف : عبد الله الحسن الجزء : 1 صفحة : 121
اثنان ، فقال له علي
عليهالسلام : إن رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عهد إليَّ
أن لا أدعو أحداً حتى يأتوني ، ولا أجرِّد سيفاً حتى يبايعوني ، ومع هذا فلي برسول
الله شغل [١].
وفي رواية الجوهري : قال العباس بن عبد
المطلب لعليٍّ عليهالسلام
في حوار له معه : فلمَّا قبض رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
أتانا أبو سفيان بن حرب تلك الساعة ، فدعوناك إلى أن نبايعك ، وقلت لك : ابسط يدك
أبايعك ، ويبايعك هذا الشيخ ، فإنّا إن بايعناك لم يختلف عليك أحد من بني عبد مناف
، وإذا بايعك بنو عبد مناف لم يختلف عليك أحد من قريش ، وإذا بايعتك قريش لم يختلف
عليك أحد من العرب ، فقلت : لنا بجهاز رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
شغل ، وهذا الأمر فليس نخشى عليه ، فلم نلبث أن سمعنا التكبير من سقيفة بني ساعدة
.. [٢].
وقال المقريزي : وفي رواية : أن العباس
قال لعلي عليهالسلام : هلمَّ يدك
أبايعك ، فقال : إن لي برسول الله شغلا ، ومن ذاك الذي ينازعنا هذا الأمر؟ [٣].
وقال ابن قتيبة الدينورى : فلمَّا قبض
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال العباس
لعلي بن أبي طالب كرَّم الله وجهه : ابسط يدك أبايعك ، فيقال : عمُّ رسول الله
بايع ابن عمِّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ويبايعك أهل بيتك ، فإن هذا الأمر إذا كان لم يقل ، فقال له عليٌّ كرَّم الله
وجهه : ومن يطلب هذا الأمر غيرنا؟ [٤].
وعن أبي جعفر محمّد بن عليعليهماالسلامأن عليّاً حمل فاطمة عليهاالسلام على حمار ، وسار بها ليلا إلى بيوت
الأنصار، يسألهم النصرة ، وتسألهم فاطمة الانتصار له ،