responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 92

أرشدنا ودلّنا ، قال الله تعالى : (أَهْدِيَكَ إِلى رَبِّكَ) [١] يعني أدلّك و (ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) [٢] أي دليلا لهم.

ومنها : الثبوت وعدم الزلّة والخطأ في الطريق ، يقال : اهدنا أي ثبّتنا ، قال الله : (لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا) [٣] أي لنثبّتنّهم.

ومنها : الثواب ، قال الله : (يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ) [٤] أي يثيبهم.

فائدة :

اختلفوا في الهداية على أقاويل ، فقيل : إنّها هي الموصلة إلى المطلوب من غير واسطة ، وقيل : هي إراءة الطريق مطلقا.

وقيل : هي للأوّل إن تعدّت بالنفس كـ (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) وللثاني إن تعدّت بـ «اللام» كقوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا) [٥] إلى آخره ، وإمّا بـ «إلى» كقوله : (اهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ) [٦].

والأظهر عندي أنّ الهداية هي مطلق الإرشاد ؛ كما اختاره صاحب «المفتاح» أيضا ، فهي مشتركة بين المعنيين تستعمل فيهما لا في الأوّل دائما ، لانتقاضه بنحو قوله تعالى : (فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمى عَلَى الْهُدى) [٧] ولا في الثاني


[١]النازعات : ١٩.

[٢]البقرة : ٢.

[٣]العنكبوت : ٦٩.

[٤]يونس : ٩.

[٥]الأعراف : ٤٣.

[٦]ص : ٢٢.

[٧]فصّلت : ١٧.

اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست