في تفسير قوله تعالى (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ)
وفيه مقالات.
المقالة الاولى : في إعرابه وما يتعلّق بذلك
فنقول : قوله (اهْدِنَا) جملة مستأنفة ويحتمل تعلّقها بما قبله ، أي أعبدك رجاء
لهدايتك إيّانا إلى الصراط المستقيم والنهج القويم ، و «الصراط» على ما يفهم من
كلمات اللغويّين والمفسّرين أصله «السراط» بالسين ، فابدل صادا للتناسب مع الطاء ؛
إذ هما عن المستعلية السبعة ، والقراءة بالسين أيضا جائز مراعاة للأصل. قال الشاعر
:
فصدّ عن نهج السراط القاصد
المقالة الثانية : في معنى الهداية وما يتعلّق بذلك
فنقول :
الهداية كالدلالة مصدر من «هديته» ولها معان :
منها
: الدلالة
والإرشاد ، يقال : هو هاد أي دالّ مرشد ، ويقال : اهدنا أي