responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 474

يكون كذلك والعلم تابع للمعلوم ؛ يشرف بشرفه ، ويتّضع بضعته ، ومعلوم أنّ هذا العلم هو الله تعالى وصفاته ، وما يجوز عليه وما لا يجوز ، فما ظنّك بشرف منزلته ، وجلالة محلّه ، وإنافته على كلّ علم ، واستيلائه على قصب السبق دونه ، ومن ازدراه فلضعف علمه بمعلومه ، وقلّة تعظيمه له ، وخلوّه من خشيته ، وبعده من النظر لعاقبته [١]. انتهى.

وفي بعضها : إنّها تعدل ثلث القرآن [٢].

قال البيضاويّ : ولاشتمال هذه السورة مع قصرها على جميع المعارف الإلهيّة والردّ على من ألحد فيها ، جاء في الحديث : إنّها تعدل ثلث القرآن. فإنّ مقاصده محصورة في بيان العقائد والأحكام والقصص ، ومن عدلها بكلّه اعتبر المقصود بالذات من ذلك [٣]. انتهى.

وهذا الجمع حسن كما لا يخفى.

ويمكن أن يقال : إنّ القرآن لمّا كان مشتملا على تمام العلوم ؛ وقد ورد أنّ العلوم ثلاثة آية محكمة ، وفريضة عادلة ، وسنّة قائمة [٤].

و [إذا] فسّر «الآية المحكمة» بالتوحيد ، كانت هذه السورة لاشتمالها على التوحيد تعدل ثلث القرآن ، ولكن المقصود الأصليّ من جميع هذه العلوم هو التوحيد ، [فلذلك] عدلت القرآن كلّه.


[١]الكشّاف ٤ : ٨١٩.

[٢]عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أبي عليه السلام يقول : «قل هو الله أحد» تعدل ثلث القرآن ، وكان يحبّ أن يجمعها في الوتر ليكون القرآن كلّه. التهذيب ٢ : ١٢٧.

[٣]أنوار التنزيل وأسرار التأويل ٢ : ٦٣١.

[٤]إشارة إلى رواية معروفة جاءت في الكافي ١ : ٣٢.

اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست