الرزق علينا ، «الرحيم» بنا في أدياننا ودنيانا وآخرتنا ، خفّف الله علينا
الدين ، وجعله سهلا خفيفا ، وهو يرحمنا بتمييزنا من أعدائه.
الآية الثانية : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)
وهذه الآية
مشتملة على أربع كلمات من نوعي الكلمة على القراءة المشهورة من إثبات الأولى،أو
ثلاث على الشاذّة من إسقاطها ، واستيفاء البحث عنها في مقاصد أربعة :
[المقصد] الأوّل : في الأولى [وهي كلمة «قل»]
وهي مشتقّة من «القول»
بالأصغر ، وتقليباته ستّة بالأكبر كما في كلّ ثلاثيّ ، فإنّها الحاصلة من ضرب
الثلاثة في الاثنين ، كما أنّها في الرباعيّ أربعة وعشرون ، وفي الخماسيّ مائة
وعشرون. فإنّ الأولى من الأربعة في الستّة ، والثانية من الخمسة في الأولى ،
والموضوع في تقليبات الأخيرين ولا سيّما الأخير نزر ؛ بخلاف الأوّل لكثرة الموضوع
فيه ؛ بل قد لا يوجد في تقليباته مهمل كما في قول المبحوث عنه.
أمّا «القول»
فواضح.
و «القلو»
بالكسر ؛ كما في القاموس [١] : «الخفيف من كلّ شيء» و «الحمار الفتيّ» وبهاء الدابّة
تتقدّم بصاحبها. وفسّره الرازيّ بحمار الوحش.