responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 378

وأمّا الثانية ، فلأنّ المعنى على الإخبار عنهم ـ إلى أن قال ـ ومن الثاني : (أَمْ لَهُ الْبَناتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ) [١] تقديره : بل أله [البنات ولكم] البنون ؛ إذ لو قدّرت للإضراب المحض لزم المحال.

ومن الثالث قولهم : إنّها لإبل أم شاة [٢] ، فإنّ المقدّر : بل أهي شاة [٣]. انتهى.

وما نحن فيه من قبيل الثاني ، فالتقدير : بلء أمنتم. فليتأمّل.

وقوله : (فَسَتَعْلَمُونَ) ... إلى آخره. أي إنّكم قبل نزول العذاب وذوقه لا تعلمون حقيقة إنذاري بعلم اليقين ، وأمّا بعد النزول تعلمونها بحقّ اليقين وعين اليقين ؛ كما قال : (كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ) ... [٤] إلى آخره. انتهى.

و «النذير» وإن شاع استعماله في المنذر كالبشير في المبشّر ، إلّا أنّ المراد به في الآية ونحوها : الإنذار ، ويجوز في المضاف إلى ياء النفس حذف الياء وإبقاء الكسرة للدلالة عليها ، وفي المنادى المضاف إليها لغات معروفة منها ذلك.

(وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ) يعني اعتبروا أيّها المكذّبون بما فعلنا بمن كذّب من قبل من الأمم من إنزال العذاب عليهم بأنواعه ؛ من : الخسف ، والصيحة ، وإرسال الحجارة ، والرجفة ، والمسخ ،


[١]الطور : ٣٩.

[٢]في المصدر : إنّها لإبل أم شاء التقدير : بل أهي شاء.

[٣]مغني اللبيب الباب الأوّل ، بحث «أم» المنقطعة.

[٤]التكاثر : ٣ ـ ٧.

اسم الکتاب : تفسير ستّ سور المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست