responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأسيس الأئمّة عليهم السلام لأصول منهج فهم النص القرآني المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 42

اعتقده من المعارف الحقة .. من غير تمايل إلى اتباع الهوى ونقض ميثاق العلم ، وهذا هو الرسوخ في العلم)[١].

وهذا الأمر يمثل ركيزة الأهلية الكاملة لتفسير النص القرآني في اعتقاد الإمامية ، وهو ما توده طبيعة المعية بين أهل البيت عليهم‌السلام والقرآن في حديث الثقلين ، إذ مقتضى الحديث أنّهم عليهم‌السلام العالمون بتفسيره ، وتأويله ، وظاهره ، وباطنه ، وعدم انفكاك أحدهما عن الآخر.

وقد تصدّى الأَئمّة عليهم‌السلام لتأكيد هذه الصلة ـ فضلاً عن تأكيد الأهلية الخاصة بهم ـ في استيعاب واستكناه معاني القرآن الكريم ، واستنطاق آياته لتعبّر عن نفسها ، فيعود كشفهم لمعاني الآيات وصولاً إلى مراد اللّه تعالى بها ، وهو ما توّده الروايات الواردة عنهم في بيان أنّهم هم الراسخون في العلم الذين قصدتهم الآية ، فهم عليهم‌السلام إذن لا يغيب عنهم شيء من علم الكتاب ، لأنّهم عليهم‌السلام يعلمونه كلّه. وقد أكّد الإمام الصادق عليه‌السلام ذلك عند تفسيره لقوله تعالى : (قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)[٢] ، قال : (وعندنا واللّه علم الكتاب كلّه)[٣].


[١]الطباطبائي / الميزان ٣ : ٥٤ ـ ٥٥.

[٢]سورة النمل : ٢٧ / ٤٠.

[٣]الكليني / أصول الكافي ١ : ٢٢٩ / ٥ باب أنّهم عليهم‌السلام يعلمون علم الكتاب كلّه من

اسم الکتاب : تأسيس الأئمّة عليهم السلام لأصول منهج فهم النص القرآني المؤلف : الأعرجي، ستار جبر حمّود    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست