responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 310

قوله عليه السلام : «نهى الله آدم عن أكل الحنطة وشاء أن يأكله» أي : وعلم ذلك منه في الأزل «وأمر إبليس بالسجود ، وشاء أن لا يسجد» أي : وعلم الإنكار منه أزلا.

وبمعنى تلك المشيّة الإرادة فيما روى ثابت بن سعيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال عليه السلام : يا ثابت ، ما لكم والناس! كفّوا عن الناس ، لا تدعوا أحدا إلى أمركم ، فو الله لو أنّ أهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يهدوا عبدا يريد الله ضلالته ما استطاعوا على أن يهدوه ، ولو أنّ أهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يضلّوا عبدا يريد الله هدايته ما استطاعوا أن يضلّوه ، كفّوا عن الناس ... [١] إلى آخره.

بوارق

الأولى : قيل في تفسير الآية ، أي (وَما تَشاؤُنَ) اتّخاذ الطريق إلى مرضات الله (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) إجباركم عليه ، وإلجاءكم إليه ، فحينئذ تشاؤون ولا ينفعكم ذلك.

وهذا كما قال : (وَلَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) [٢].

وقال : (وَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ) ... [٣] إلى آخره.

والأولى أن يقال : إنّ في تلك الآية مخاطبة من الله إلى المتّخذين سبيلا


[١]الكافي ١ : ١٦٥.

[٢]السجدة : ١٣.

[٣]النحل : ٩.

اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 310
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست