responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 238

فيقولون : ربّنا إنّ فيهم فلانا ، وإنّه لم يذكر الله! فيقول الله : قد غفرت له لمجالسته لهم ، فإنّ الذاكرين من لا يشقى لهم جليسهم [١].

وفي «مصباح الشريعة» : من كان ذاكرا لله على الحقيقة فهو مطيع ، ومن كان غافلا عنه فهو عاص ، فالطاعة علامة الهداية ، والمعصية علامة الضلالة ، وأصلها من الذكر والغفلة ... [٢] إلى آخره.

والأخبار الواردة في مدح الذاكر وشرف مقامه أكثر من أن تحصى ، وتفصيل القول في حقيقة الذكر وشرائطه وأصنافه وخواصّه يستدعي وضع رسالة على حدة ، وقد أشرنا إلى ذلك في كتابنا المسمّى بـ «عين الهداية» فإليه فليرجع المهتدون.

تنبيهات

الأوّل : قال العارف الربّانيّ الملقّب بـ «الفيض» في بعض رسائله :

الذكر إمّا باللسان وحده ، أو بالقلب ، أو بكليهما.

والأوّل قليل الجدوى جدّا ، وإنّما الذكر النافع الأخيران ، وهما اللذان قصدنا بيانهما ، وهما على أنواع شتّى :

الأوّل : أن يسبّح الله ويحمده ويهلّله ويكبّره ويمجّده ويدعوه ويناجيه ويتلو كتابه كأنّه نزل فيه ، مع إحضار القلب لمعانيها ، والتدبّر لخافيها ، والتنبيه لما أودع فيها ، بحيث يظهر آثاره على الأعضاء كأنّه قد أشرف على اللقاء ، فقد ورد في الأخبار أن تعبد الله كأنّك تراه ، فان لم تكن تراه فإنّه يراك.


[١]عدّة الداعي : ٢٥٦.

[٢]مصباح الشريعة : ٥٥.

اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست