responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 237

وقال : (وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) [١].

وفي الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما من شيء إلّا وله حدّ ينتهي إليه إلّا الذكر فليس له حدّ ينتهي إليه ، فرض الله الفرائض ، فمن أدّاهنّ فهو حدّهن ، وشهر رمضان فمن صامه فهو حدّه ، والحجّ فمن حجّه فهو حدّه ، إلّا الذكر فإنّ الله لم يرض بالقليل ، ولم يجعل له حدّا ينتهي إليه ، ثمّ تلا هذه الآية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [٢] [٣].

وفيه عن أبي جعفر عليه السلام قال : أوحى الله إلى موسى : يا موسى أنا جليس من ذكرني ، فقال موسى : فمن في سترك يوم لا ستر إلّا سترك؟ فقال : الّذين يذكروني فأذكرهم ، ويتحابّون فيّ فاحبّهم ، فأولئك الّذين إذا أردت أن أصيب أهل الأرض بسوء ذكرتهم فدفعت عنهم بهم [٤].

وفي «عدّة الداعي» عنه صلّى الله عليه وآله قال : إنّ الملائكة يمرّون إلى حلق الذكر فيقومون على رؤوسهم ، ويبكون لبكائهم ، ويؤمّنون على دعائهم ، فإذا صعدوا إلى السماء يقول الله : يا ملائكتي! أين كنتم؟ وهو أعلم ، فيقولون : يا ربّنا ، إنّا حضرنا مجلسا من مجالس الذكر ، ورأينا أقواما يسبّحونك ويحمدونك ويقدّسونك ، يخافون نارك! فيقول الله : يا ملائكتي ، أذودها عنهم ، وأشهدكم أنّي قد غفرت لهم وآمنتهم ممّا يخافون ،


[١]الكهف : ٢٨.

[٢]الأحزاب : ٤١ ـ ٤٢.

[٣]الكافي ٢ : ٤٩٨.

[٤]الكافي ٢ : ٤٩٦.

اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 237
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست