responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 171

كيف ويجب على كلّ أحد من المكلّفين أن يكون معتقدا بظاهر ما جاء به سيّد المرسلين من اللذّات النفسانيّة ، والجنّات الجسمانيّة ، فكفر والله من اعتقد بخلاف ذلك ، فإنّه من الشريعة المحمّديّة الّتي يجب على الكلّ متابعتها والإذعان بما تقرّر فيها ، فمخالفتها كفر واضح :

احكام شريعت است چون شارع عام

بيرون مرو از راه شريعت يك گام

هركس كه سر از اهل شريعت پيچيد

در مذهب اهل معرفت نيست تمام

بوارق

الأولى : اللام في ذلك اليوم للعهد الذكريّ ، وقد مرّ مرارا أنّ المراد بيوم يخافونه هو يوم البعد عن بساط المحبوب ، فوقاية الله إيّاهم عن شرّ ذلك اليوم هو حفظهم عن المعاصي والأخلاق الّتي تحجب بين العبد وبين الحقّ ، وتحرمه عن لذّة اللقاء ، وتمنعه عن درجة الصفاء ، ورتبة البهاء.

وفيه إشارة إلى إثبات العصمة للأبرار ، بمعنى أنّ هؤلاء من صفاتهم الخاصّة أن لا يعصون الله فيما أمرهم ، بل يفعلون ما يؤمرون. وذلك لما فيهم من القوّة القدسيّة الملكوتيّة الّتي تمنعهم عن الميل إلى المعصية ، فإنّها من قضايا النفس الأمّارة الواقعة في ظلمة البعد عن الحقّ ، وهؤلاء لقد قمعوها وزجروها بالطاعات ، وجاهدوا معها بالرياضات ، فلاح نور العقل ، وغلب عليها بجنوده من العلم والحكمة والسخاء والنقاء والوفاء والحياء إلى غير ذلك من الصفات الحسنة المحمودة ، والأخلاق المرضية.

اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست