responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 170

عُسْراً * فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا لَقِيا غُلاماً فَقَتَلَهُ قالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً) ... [١] إلى آخره.

وهذا ـ أي عدم تحمّل من هو الواقع في المقام الأدنى لأسرار الواقعين في المقام الأعلى ـ هو الباعث على كتمان هؤلاء لأسرارهم عن الناقصين ، وإصرارهم على عدم إفشائها ؛ كما قيل : إفشاء سرّ الربوبيّة كفر.

وقيل : ملعون من أفشى بسرّ الله :

با مدّعى مگوئيد اسرار عشق ومستى

تا بخيبر بميرد در درد خودپرستى

حلّاج بر سر دار اين نكته خوش سرايد

از شافعى پرسند أمثال اين مسائل

ولذلك بيّنوا الحقائق الإلهيّة في قوالب العبارات ، وحقّقوا الدقائق الربّانيّة في أكسية الإشارات ، وكشفوا عن أسرار الحقيقة الساذجة في مطاوي الكنايات ، وصرّحوا برموز الربوبيّة في مجالي الأمارات ، ليأخذ كلّ فرقة نصيبه من المطالب بحسب الإمكان ، ويلتذّ كلّ طائفة بحظّه في المذاهب بحسب مراتب العرفان ، ويفوز كلّ نفس بهداه إلى معارج الإيمان :

مطرب عشق عجب ساز ونوائى دارد

نقش هر پرده كه زد راه بجائى دارد

ثمّ لا يتوهّمنّ أحد أنّ مرادنا بتلك التقريرات حصر ما أريد من الآيات في حقائق اللذّات ؛ كما به قالت جماعة من السالكين في طرق الجهالات.


[١]الكهف : ٦٥ ـ ٧٤.

اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست