responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 102

أي هيّأت للّذين عبدوني خالصين مخلصين صالحين في أفعالهم لذّات روحانيّة لطيفة لا تدركها الأعين الظاهرة ، والأذن الجسمانيّة ، والقلوب البشريّة العنصريّة ، كيف ولإدراك كلّ مدرك آلة مناسبة له ولا مناسبة بين اللذّات الروحانيّة الملكوتيّة وبين الجوارح الجسمانيّة الناسوتيّة.

فقوله : «بله ما اطّلعتم عليه» معناه : إنّ إدراك الروحانيّات غير ممكن بالآلة الجسمانيّة إلّا على طريق الإجمال الّذي [هو] عبارة عن العلم الحاصل لا بطريق اليقين الدركيّ ، فإنّه ينافي التفصيل الّذي [هو] عبارة عن مقام حقّ اليقين. هذا ما سنح لي الآن في تأويل الحديث.

وقد قيل فيه وجوه أخرى تطول بذكرها الرسالة.

بوارق

الأولى : قال الطبرسيّ رحمه الله : «الأبرار» جمع البرّ ، وهو المطيع لله المحسن في أفعاله [١].

وقال الحسن : هم الّذين لا يؤذون الذرّ ، ولا يرضون الشرّ.

وقيل : هم الّذين يقضون الحقوق اللازمة والنافلة.

وقد أجمع أهل البيت وموافقوهم وكثير من مخالفيهم على أنّ المراد بذلك : عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، والآية مع ما بعدها متعيّنة فيهم.

وأيضا : فقد انعقد الإجماع على أنّهم كانوا أبرارا وفي غيرهم خلاف. انتهى.


[١]مجمع البيان ، المجلّد ٥ : ٦١٦.

اسم الکتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر المؤلف : الشريف الكاشاني، حبيب الله    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست