اسم الکتاب : الدّرر الملتقطة في تفسير الآيات القرآنيّة المؤلف : الخواجوئي، محمد إسماعيل الجزء : 1 صفحة : 265
(سورة القدر)
بسم الله الرحمن الرحيم
* انا انزلناه في ليلة القدر
* وما ادراك
ما ليلة القدر * ليلة القدر خير من الف
شهر * تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر
* سلام هي
حتى مطلع الفجر.
ظاهر اكثر الاخبار [١] الواردة في طريقنا يفيد ان ليلة القدر
النازل فيها الملائكة على الامام ـ عليه السلام ـ في بقعة هو فيها غير خارجة عن
احدى تلك الليالي الثلاث ، ليلة تسع عشرة ، ليلة احدى وعشرين ، ليلة ثلاث وعشرين.
وانما وردت مبهمة غير معينة عندنا ـ وان
كانت معينة عنده ـ عليه السلام ـ كما يدل عليه ما في بصائر الدرجات عن ابي الهذيل
عن ابي جعفر ـ عليه السلام ـ قال قال : يا ابا الهذيل انا لا يخفى علينا ليلة
القدر ، ان الملائكة يطوفون بنا فيها [٢]
ـ لضرب من المصلحة ، كساعة الاجابة واسم الاعظم ونحوهما.
[١]انما قال اكثر
الاخبار ، لان بعضها يفيد انحصارها في ليلتين : احدى وعشرين ، او ثلاث وعشرين ، بل
يفيد بعضها انحصارها في ليلة ثلاث وعشرين ، وان فيها انزل القرآن ، ولا شك ان
نزوله كان في ليلة القدر ، لقوله « انا انزلناه في ليلة القدر » ، « منه ».