responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 856

2-باب فضل القرآن

99-/12088 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ،عَنِ السَّيَّارِيِّ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ،عَنْ أَبِي الْجَارُودِ،عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ،عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،أَنَّهُ قَالَ: «وَ الَّذِي بَعَثَ مُحَمَّداً(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)بِالْحَقِّ،وَ أَكْرَمَ أَهْلَ بَيْتِهِ،مَا مِنْ شَيْءٍ تَطْلُبُونَهُ مِنْ حَرَقٍ،أَوْ غَرَقٍ،أَوْ سَرَقٍ،أَوْ إِفْلاَتِ دَابَّةٍ مِنْ صَاحِبِهَا،أَوْ ضَالَّةٍ،أَوْ آبِقٍ،إِلاَّ وَ هُوَ فِي الْقُرْآنِ،فَمَنْ أَرَادَ ذَلِكَ فَلْيَسْأَلْنِي عَنْهُ».

قَالَ:فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ،فَقَالَ:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،أَخْبِرْنِي عَمَّا يُؤْمِنُ مِنَ الْحَرَقِ وَ الْغَرَقِ؟فَقَالَ:«اقْرَأْ هَذِهِ الْآيَاتِ:

اَللّٰهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتٰابَ وَ هُوَ يَتَوَلَّى الصّٰالِحِينَ [1] ، وَ مٰا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهِ -إِلَى قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى- عَمّٰا يُشْرِكُونَ [2]فَمَنْ قَرَأَهَا فَقَدْ أَمِنَ مِنَ الْحَرَقِ وَ الْغَرَقِ».قَالَ:فَقَرَأَهَا رَجُلٌ،وَ اضْطَرَمَتِ النَّارُ فِي بُيُوتِ جِيرَانِهِ،وَ بَيْتُهُ وَسَطَهَا فَلَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ.

ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ،فَقَالَ:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،إِنَّ دَابَّتِي اسْتَصْعَبَتْ عَلَيَّ،وَ أَنَا مِنْهَا عَلَى وَجَلٍ؟فَقَالَ:«اقْرَأْ فِي أُذُنِهَا الْيُمْنَى: وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ [3]فَقَرَأَهَا فَذَلَّتْ لَهُ دَابَّتُهُ.

وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ،فَقَالَ:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،إِنَّ أَرْضِي أَرْضُ مَسْبَعَةٍ،وَ إِنَّ السِّبَاعَ تَغْشَى مَنْزِلِي وَ لاَ تَجُوزُ حَتَّى تَأْخُذَ فَرِيسَتَهَا؟فَقَالَ:«اقْرَأْ لَقَدْ جٰاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مٰا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ* فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللّٰهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [4]».فَقَرَأَهُمَا الرَّجُلُ فَاجْتَنَبَتْهُ السِّبَاعُ.

ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ آخَرُ،فَقَالَ:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،إِنَّ فِي بَطْنِي مَاءً أَصْفَرَ،فَهَلْ مِنْ شِفَاءٍ؟ [5]فَقَالَ:«نَعَمْ،بِلاَ دِرْهَمٍ وَ لاَ دِينَارٍ،وَ لَكِنِ اكْتُبْ عَلَى بَطْنِكَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ،وَ تَغْسِلُهَا وَ تَشْرَبُهَا وَ تَجْعَلُهَا ذَخِيرَةً فِي بَطْنِكَ،فَتَبْرَأُ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ».


_1) -الكافي 2:21/457.

[1] الأعراف 7:196.

[2] الزمر 39:67.

[3] آل عمران 3:83.

[4] التوبة 9:128،129.

[5] زاد في«ج،ي»:بلا درهم و لا دينار.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 856
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست