responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 566

99-/11321 _8- وَ مِنْ طَرِيقِ الْمُخَالِفِينَ:مَا رَوَاهُ الْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ مُؤْمِنٍ الشِّيرَازِيُّ فِي كِتَابِهِ الْمُسْتَخْرَجِ مِنَ تَفَاسِيرِ الاِثْنَى عَشَرَ،فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى: عَمَّ يَتَسٰاءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* اَلَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ يَرْفَعُهُ إِلَى السُّدِّيِّ،قَالَ: أَقْبَلَ صَخْرُ بْنُ حَرْبٍ حَتَّى جَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،فَقَالَ:يَا مُحَمَّدُ،هَذَا الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِكَ لَنَا أَمْ لِمَنْ؟قَالَ:«يَا صَخْرُ،الْإِمْرَةُ [1]مِنْ بَعْدِي لِمَنْ هُوَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى»فَأَنْزَلَ اللَّهُ: عَمَّ يَتَسٰاءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ مِنْهُمْ الْمُصَدِّقُ بِوَلاَيَتِهِ وَ خِلاَفَتِهِ،وَ مِنْهُمُ الْمُكَذِّبُ بِهَا،ثُمَّ قَالَ: كَلاّٰ وَ هُوَ رَدٌّ عَلَيْهِمْ سَيَعْلَمُونَ سَيَعْرِفُونَ خِلاَفَتَهُ إِذْ يُسْأَلُونَ عَنْهَا فِي قُبُورِهِمْ،فَلاَ يَبْقَى يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ فِي شَرْقِ الْأَرْضِ وَ لاَ غَرْبِهَا،وَ لاَ فِي بَرٍّ وَ لاَ بَحْرٍ،إِلاَّ وَ مُنْكِرٌ وَ نَكِيرٌ يَسْأَلاَنِهِ عَنْ وَلاَيَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ خِلاَفَتِهِ بَعْدَ الْمَوْتِ،يَقُولاَنِ لِلْمَيِّتِ:

مَنْ رَبُّكَ؟وَ مَا دِينُكَ؟وَ مَنْ نَبِيُّكَ؟وَ مَنْ إِمَامُكَ؟.

99-/11322 _9- وَ ذَكَرَ صَاحِبُ(النُّخَبِ)بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَلْقَمَةَ: أَنَّهُ خَرَجَ يَوْمَ صِفِّينَ رَجُلٌ مِنْ عَسْكَرِ الشَّامِ،وَ عَلَيْهِ سِلاَحٌ،وَ فَوْقَهُ مُصْحَفٌ،وَ هُوَ يَقْرَأُ: عَمَّ يَتَسٰاءَلُونَ* عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ فَأَرَدْتُ الْبِرَازَ إِلَيْهِ،فَقَالَ لِي عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«مَكَانَكَ»وَ خَرَجَ بِنَفْسِهِ فَقَالَ لَهُ:«أَ تَعْرِفُ النَّبَأَ الْعَظِيمَ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ؟».قَالَ:لاَ.فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«أَنَا-وَ اللَّهِ-اَلنَّبَأُ الْعَظِيمُ الَّذِي فِيهِ اخْتَلَفْتُمْ،وَ عَلَى وَلاَيَتِهِ تَنَازَعْتُمْ،وَ عَنْ وَلاَيَتِي رَجَعْتُمْ بَعْدَ مَا قَبِلْتُمْ، وَ بِبَغْيِكُمْ هَلَكْتُمْ بَعْدَ مَا بِسَيْفِي نَجَوْتُمْ،وَ يَوْمَ الْغَدِيرِ قَدْ عَلِمْتُمْ،وَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَعْلَمُونَ مَا عَلِمْتُمْ»ثُمَّ عَلاَهُ بِسَيْفِهِ، فَرَمَى بِرَأْسِهِ وَ يَدِهِ.

99-/11323 _10- وَ فِي رِوَايَةِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ:أَنَّ عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: «وَ اللَّهِ،أَنَا النَّبَأُ الْعَظِيمُ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ،كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ،ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ حِينَ أَقِفُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ،وَ أَقُولُ:هَذَا لِي،وَ هَذَا لَكِ».

قوله تعالى:

أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهٰاداً -إلى قوله تعالى- وَ جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبٰاساً [6-10] /11324 _1-علي بن إبراهيم،قوله: أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهٰاداً ،قال:يمهد فيها الإنسان مهدا وَ الْجِبٰالَ أَوْتٰاداً أي أوتاد الأرض وَ جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبٰاساً ،قال:يلبس على النهار.


_8) -اليقين:151.
_9) -مناقب ابن شهر آشوب 3:79.
_10) -مناقب ابن شهر آشوب 3:80.
_1) -تفسير القمّيّ 2:401.

[1] في«ج»:الأمر.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 566
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست