اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 5 صفحة : 461
فقالوا: لاٰ يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ* وَ غَدَوْا عَلىٰ حَرْدٍ قٰادِرِينَ و في أنفسهم أن يصرموها، و لا يعلمون ما قد حل بهم من سطوات اللّه و نقمته فَلَمّٰا رَأَوْهٰا و[عاينوا]ما قد حل بهم قٰالُوا إِنّٰا لَضَالُّونَ* بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ فحرمهم اللّه ذلك الرزق بذنب كان منهم و لم يظلمهم شيئا: قٰالَ أَوْسَطُهُمْ أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْ لاٰ تُسَبِّحُونَ* قٰالُوا سُبْحٰانَ رَبِّنٰا إِنّٰا كُنّٰا ظٰالِمِينَ* فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلىٰ بَعْضٍ يَتَلاٰوَمُونَ قال:يلومون أنفسهم فيما عزموا عليه قٰالُوا يٰا وَيْلَنٰا إِنّٰا كُنّٰا طٰاغِينَ* عَسىٰ رَبُّنٰا أَنْ يُبْدِلَنٰا خَيْراً مِنْهٰا إِنّٰا إِلىٰ رَبِّنٰا رٰاغِبُونَ فقال اللّه: كَذٰلِكَ الْعَذٰابُ وَ لَعَذٰابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كٰانُوا يَعْلَمُونَ .
سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذٰلِكَ زَعِيمٌ -إلى قوله تعالى- يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ [40-43] /10981 _1-و قال عليّ بن إبراهيم،في قوله: سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذٰلِكَ زَعِيمٌ :أي كَفِيلٌ،قوله: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ وَ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ قال:يكشف عن الأمور التي خفيت و ما غصبوا آل محمّد حقهم وَ يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ قال:يكشف لأمير المؤمنين(عليه السلام)،فتصير أعناقهم مثل صياصي البقر-يعني قرونها- فَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ أن يسجدوا،و هي عقوبة لأنّهم لا يطيعون اللّه في الدنيا في أمره،و هو قوله: وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ قال:إلى ولايته في الدنيا و هم يستطيعون.