الْعِلْمُ وَ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ».
وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ بِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَ قَصْرٍ مَشِيدٍ [1]،قَالَ:«الْبِئْرُ الْمُعَطَّلَةُ:اَلْإِمَامُ الصَّامِتُ، وَ الْقَصْرُ الْمَشِيدُ:اَلْإِمَامُ النَّاطِقُ».
/10399 _2-علي بن إبراهيم،قوله تعالى: وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ [قال:ظل ممدود]وسط الجنة في عرض الجنة،و عرض الجنة كعرض السماء و الأرض،يسير الراكب في ذلك الظل مائة عام فلا يقطعه.
99-/10400 _3- الشَّيْخُ وَرَّامٌ:عَنِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،أَنَّهُ قَالَ: «فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ لاَ يَقْطَعُهَا،اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ قَوْلَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ ظِلٍّ مَمْدُودٍ ،وَ مَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا»،وَ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّٰارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فٰازَ وَ مَا الْحَيٰاةُ الدُّنْيٰا إِلاّٰ مَتٰاعُ الْغُرُورِ [2]».
99-/10401 _4- كِتَابِ(صِفَةَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ):عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى،قَالَ:حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جَنَاحٍ،عَنْ عَوْفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَزْدِيِّ [3]،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)-فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ-قَالَ: «فَإِذَا انْتَهَى-يَعْنِي الْمُؤْمِنَ-إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ قِيلَ لَهُ:هَاتِ الْجَوَازَ،قَالَ:هَذَا جَوَازِي مَكْتُوبٌ فِيهِ:بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ،هَذَا جَوَازٌ جَائِزٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ لِفُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ،فَيُنَادِي مُنَادٍ يُسْمِعُ أَهْلَ الْجَمْعِ كُلَّهُمْ:أَلاَ إِنَّ فُلاَنَ بْنَ فُلاَنٍ،قَدْ سَعِدَ سَعَادَةً لاَ يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَداً؛قَالَ:فَيَدْخُلُ فَإِذَا هُوَ بِشَجَرَةٍ ذَاتِ ظِلٍّ مَمْدُودٍ،وَ مَاءٍ مَسْكُوبٍ،وَ ثِمَارٍ مُهْدَلَةٍ تُسَمِّي رِضْوَانَ،يَخْرُجُ مِنْ سَاقِهَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ،فَيَنْطَلِقُ إِلَى إِحْدَاهُمَا كَمَا أُمِرَ [4]بِذَلِكَ،فَيَغْتَسِلُ مِنْهَا، فَيَخْرُجُ وَ عَلَيْهِ نَضْرَةُ النَّعِيمِ،ثُمَّ يَشْرَبُ مِنَ الْأُخْرَى،فَلاَ يَكُونُ فِي بَطْنِهِ مَغْصٌ،وَ لاَ مَرَضٌ وَ لاَ دَاءٌ أَبَداً،وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ سَقٰاهُمْ رَبُّهُمْ شَرٰاباً طَهُوراً [5].
ثُمَّ تَسْتَقْبِلُهُ الْمَلاَئِكَةُ وَ تَقُولُ:طِبْتَ فَادْخُلْهَا مَعَ الدَّاخِلِينَ؛فَيَدْخُلُ فَإِذَا هُوَ بِسِمَاطَيْنِ مِنْ شَجَرٍ،أَغْصَانُهَا اللُّؤْلُؤُ،وَ فُرُوعُهَا الْحُلِيُّ وَ الْحُلَلُ،ثِمَارُهَا مِثْلُ ثَدْيِ الْجَوَارِي الْأَبْكَارِ فَتَسْتَقْبِلُهُ الْمَلاَئِكَةُ مَعَهُمْ النُّوقُ وَ الْبَرَاذِينُ وَ الْحُلِيُّ وَ الْحُلَلُ،فَيَقُولُونَ:يَا وَلِيَّ اللَّهِ،ارْكَبْ مَا شِئْتَ،[وَ الْبِسْ مَا شِئْتَ]وَ سَلْ مَا شِئْتَ،قَالَ:فَيَرْكَبُ مَا اشْتَهَى، وَ يَلْبَسُ مَا اشْتَهَى وَ هُوَ عَلَى نَاقَةٍ أَوْ بِرْذَوْنٍ مِنْ نُورٍ،وَ ثِيَابُهُ مِنْ نُورٍ وَ حِلْيَةٌ مِنْ نُورٍ،يَسِيرُ فِي دَارِ النُّورِ مَعَهُ مَلاَئِكَةٌ مِنْ نُورٍ،وَ غِلْمَانٌ مِنْ نُورٍ،وَ وَصَائِفُ مِنْ نُورٍ حَتَّى تَهَابَهُ الْمَلاَئِكَةُ مِمَّا يَرَوْنَ مِنَ النُّورِ،فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:تَنَحَّوْا فَقَدْ
[1] الحجّ 22:45.
[2] آل عمران 3:185.
[3] في المصدر زيادة:عن بعض أصحابنا.
[4] في المصدر:كلما مر.
[5] الإنسان 76:21.