عَطِيَّةَ،عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ،قَالَ:قَالَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): «إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ،أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ، كِتَابَ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ،وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي،لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ».
99-/10328 _4- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،قَوْلُهُ تَعَالَى: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلاٰنِ ،قَالَ:قَالَ:«نَحْنُ وَ كِتَابُ اللَّهِ، وَ الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ،كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي».
قوله تعالى:
يٰا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطٰارِ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ فَانْفُذُوا لاٰ تَنْفُذُونَ إِلاّٰ بِسُلْطٰانٍ [33]
99-/10329 _1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ مَنْصُورِ بْنِ يُونُسَ،عَنْ عَمْرِو ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:سَمِعْتُهُ يَقُولُ ابْتِدَاءً مِنْهُ: «إِنَّ لِلَّهِ إِذَا بَدَا لَهُ أَنْ يُبِينَ خَلْقَهُ وَ يَجْمَعَهُمْ لِمَا لاَ بُدَّ مِنْهُ،أَمَرَ مُنَادِياً يُنَادِي،فَيَجْتَمِعُ الْإِنْسُ وَ الْجِنُّ فِي أَسْرَعَ مِنْ طَرْفَةِ عَيْنٍ،ثُمَّ أَذِنَ لِسَمَاءِ الدُّنْيَا فَتَنْزِلُ،وَ كَانَ مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ،وَ أَذِنَ لِلسَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَتَنْزِلُ،وَ هِيَ ضِعْفُ الَّتِي تَلِيهَا،فَإِذَا رَآهَا أَهْلُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا،قَالُوا:جَاءَ رَبُّنَا.قَالُوا:
[لاَ]وَ هُوَ آتٍ،-يَعْنِي أَمْرَهُ-حَتَّى تَنْزِلَ كُلُّ سَمَاءٍ،[تَكُونُ]وَاحِدَةٌ[مِنْهَا]مِنْ وَرَاءِ الْأُخْرَى،وَ هِيَ ضِعْفُ الَّتِي تَلِيهَا، ثُمَّ يَأْتِي [1]أَمْرُ اللَّهِ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَ الْمَلاَئِكَةُ وَ قُضِيَ الْأَمْرُ وَ إِلَى اللَّهِ تَرْجِعُ الْأُمُورُ،ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ مُنَادِياً يُنَادِي:
يٰا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطٰارِ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ فَانْفُذُوا لاٰ تَنْفُذُونَ إِلاّٰ بِسُلْطٰانٍ ».
قَالَ:وَ بَكَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)حَتَّى إِذَا سَكَتَ،قُلْتُ:جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ،يَا أَبَا جَعْفَرٍ،وَ أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ شِيعَتُهُ؟.
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ شِيعَتُهُ،عَلَى كُثْبَانٍ مِنَ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ، عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ،يَحْزَنُ النَّاسُ وَ لاَ يَحْزَنُونَ،وَ يَفْزَعُ النَّاسُ وَ لاَ يَفْزَعُونَ»ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهٰا وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ [2].
«فَالْحَسَنَةُ:وَلاَيَةُ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)»ثُمَّ قَالَ:
[1] في«ج»و المصدر:ينزل.
[2] النمل 27:89.