responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 101

وَ لاٰ تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمٰالُكُمْ وَ أَنْتُمْ لاٰ تَشْعُرُونَ* إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوٰاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللّٰهِ أُولٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللّٰهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوىٰ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ* إِنَّ الَّذِينَ يُنٰادُونَكَ مِنْ وَرٰاءِ الْحُجُرٰاتِ أَكْثَرُهُمْ لاٰ يَعْقِلُونَ* وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتّٰى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكٰانَ خَيْراً لَهُمْ وَ اللّٰهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [2-5] /9943 _1-الزمخشري في(ربيع الأبرار)،قال:كان قوم من سفهاء بني تميم،أتوا رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله) فقالوا:يا محمد،اخرج إلينا نكلمك.فغم ذلك رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)و ساءه ما ظهر من سوء أدبهم،فأنزل اللّه تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُنٰادُونَكَ مِنْ وَرٰاءِ الْحُجُرٰاتِ أَكْثَرُهُمْ لاٰ يَعْقِلُونَ .

99-/9944 _2- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ،عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جُفَيْرٍ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي جُفَيْرُ بْنُ حُكَيْمٍ،عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ،عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ خِرَاشٍ،قَالَ:خَطَبَنَا عَلِيُّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) فِي الرَّحَبَةِ،ثُمَّ قَالَ: «لَمَّا كَانَ فِي زَمَانِ الْحُدَيْبِيَةِ،خَرَجَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)أُنَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ،مِنْ أَشْرَافِ أَهْلِ مَكَّةَ،فِيهِمْ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو،فَقَالُوا:يَا مُحَمَّدُ،أَنْتَ جَارُنَا وَ حَلِيفُنَا وَ ابْنُ عَمِّنَا،وَ قَدْ لَحِقَ بِكَ أُنَاسٌ مِنْ أَبْنَائِنَا وَ إِخْوَانِنَا وَ أَقَارِبِنَا،لَيْسَ بِهِمُ التَّفَقُّهُ فِي الدِّينِ،وَ لاَ رَغْبَةٌ فِيمَا عِنْدَكَ،وَ لَكِنْ إِنَّمَا خَرَجُوا فِرَاراً مِنْ ضِيَاعِنَا وَ أَعْمَالِنَا وَ أَمْوَالِنَا، فَارْدُدْهُمْ عَلَيْنَا.فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)أَبَا بَكْرٍ،فَقَالَ لَهُ:اُنْظُرْ مَا يَقُولُونَ.فَقَالَ:صَدَقُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ،أَنْتَ جَارُهُمْ،فَارْدُدْهُمْ عَلَيْهِمْ.قَالَ:ثُمَّ دَعَا عُمَرَ فَقَالَ مِثْلَ قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ،فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)عِنْدَ ذَلِكَ:لَنْ تَنْتَهُوا-يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ-حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ رَجُلاً امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلتَّقْوَى،يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى الدِّينِ.فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟قَالَ:لاَ.فَقَامَ عُمَرُ،فَقَالَ:أَنَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟قَالَ:لاَ،وَ لَكِنَّهُ خَاصِفُ النَّعْلِ،وَ كُنْتُ أَخْصِفُ نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)».

قَالَ:ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْنَا عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،وَ قَالَ:«سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)يَقُولُ:مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّداً فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».


_1) -ربيع الأبرار 2:305.
_2) -تأويل الآيات 2:2:1/602.
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 5  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست