قُرُبٰاتٍ عِنْدَ اللّٰهِ[95-99]
99-/4663 _1- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:قَالَ: وَ لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)مِنْ تَبُوكَ كَانَ أَصْحَابُهُ الْمُؤْمِنُونَ يَتَعَرَّضُونَ لِلْمُنَافِقِينَ وَ يُؤْذُونَهُمْ،وَ كَانُوا يَحْلِفُونَ لَهُمْ أَنَّهُمْ عَلَى الْحَقِّ وَ لَيْسَ هُمْ بِمُنَافِقِينَ لِكَيْ يُعْرِضُوا عَنْهُمْ وَ يَرْضَوْا عَنْهُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَيَحْلِفُونَ بِاللّٰهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَ مَأْوٰاهُمْ جَهَنَّمُ جَزٰاءً بِمٰا كٰانُوا يَكْسِبُونَ* يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّٰهَ لاٰ يَرْضىٰ عَنِ الْقَوْمِ الْفٰاسِقِينَ .ثُمَّ وَصَفَ الْأَعْرَابَ،فَقَالَ: اَلْأَعْرٰابُ أَشَدُّ كُفْراً وَ نِفٰاقاً وَ أَجْدَرُ أَلاّٰ يَعْلَمُوا حُدُودَ مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ عَلىٰ رَسُولِهِ وَ اللّٰهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ* وَ مِنَ الْأَعْرٰابِ مَنْ يَتَّخِذُ مٰا يُنْفِقُ مَغْرَماً وَ يَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوٰائِرَ عَلَيْهِمْ دٰائِرَةُ السَّوْءِ وَ اللّٰهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ* وَ مِنَ الْأَعْرٰابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ -إِلَى قَوْلِهِ- قُرُبٰاتٍ عِنْدَ اللّٰهِ .
99-/4664 _2- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَ مِنَ الْأَعْرٰابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ يَتَّخِذُ مٰا يُنْفِقُ قُرُبٰاتٍ عِنْدَ اللّٰهِ أَ يُثِيبُهُمْ عَلَيْهِ؟قَالَ:«نَعَمْ».
و
فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْهُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): يُثَابُونَ عَلَيْهِ؟قَالَ:«نَعَمْ».
قوله تعالى:
وَ السّٰابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهٰاجِرِينَ وَ الْأَنْصٰارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسٰانٍ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُمْ وَ رَضُوا عَنْهُ[100]
99-/4665 _3- الشَّيْخُ،فِي(مَجَالِسِهِ):قَالَ:أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ،عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيِّ بِالْكُوفَةِ وَ سَأَلْتُ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَيْسٍ الْأَشْعَرِيُّ،قَالَ:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَسَّانَ الْوَاسِطِيُّ،قَالَ:حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ كَثِيرٍ،عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «لَمَّا أَجْمَعَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَلَى صُلْحِ مُعَاوِيَةَ خَرَجَ حَتَّى لَقِيَهُ، فَلَمَّا اجْتَمَعَا قَامَ مُعَاوِيَةُ خَطِيباً،فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ أَمَرَ الْحَسَنَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)أَنْ يَقُومَ أَسْفَلَ مِنْهُ بِدَرَجَةٍ،ثُمَّ تَكَلَّمَ مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ:أَيُّهَا النَّاسُ،هَذَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ وَ ابْنُ فَاطِمَةَ،رَآنِي لِلْخِلاَفَةِ أَهْلاً،وَ لَمْ يَرَ نَفْسَهُ لَهَا أَهْلاً،وَ قَدْ أَتَانَا لِيُبَايِعَ طَوْعاً.
ثُمَّ قَالَ:قُمْ،يَا حَسَنُ.فَقَامَ الْحَسَنُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَخَطَبَ،فَقَالَ:اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُسْتَحْمِدِ بِالْآلاَءِ وَ تَتَابُعِ النَّعْمَاءِ