99-/4661 _5- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ،عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ [1]، عَنْ أَبَانٍ الْأَحْمَرِ،عَنْ حَمْزَةَ بْنِ الطَّيَّارِ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:قَالَ لِي: «اكْتُبْ»فَأَمْلَى عَلَيَّ:«إِنَّ مِنْ قَوْلِنَا:إِنَّ اللَّهَ يَحْتَجُّ عَلَى الْعِبَادِ بِمَا آتَاهُمْ وَ عَرَّفَهُمْ،ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْهِمْ رَسُولاً وَ أَنْزَلَ عَلَيْهِمُ الْكِتَابَ،فَأَمَرَ فِيهِ وَ نَهَى،أَمَرَ فِيهِ بِالصَّلاَةِ وَ الصِّيَامِ،فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)عَنِ الصَّلاَةِ،فَقَالَ:أَنَا أُنِيمُكَ وَ أَنَا أُوقِظُكَ فَإِذَا قُمْتَ فَصَلِّ،لِيَعْلَمُوا إِذَا أَصَابَهُمْ ذَلِكَ كَيْفَ يَصْنَعُونَ،لَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ:إِذَا نَامَ عَنْهَا هَلَكَ،وَ كَذَلِكَ الصَّائِمُ يَقُولُ اللَّهُ لَهُ:أَنَا أُمْرِضُكَ وَ أَنَا أُصِحُّكَ فَإِذَا شَفَيْتُكَ فَاقْضِهِ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«وَ كَذَلِكَ إِذَا نَظَرْتَ فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ لَمْ تَجِدْ أَحَداً [2] إِلاَّ وَ لِلَّهِ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ،وَ لِلَّهِ فِيهِ الْمَشِيئَةُ،وَ لاَ أَقُولُ:إِنَّهُمْ مَا شَاءُوا صَنَعُوا-ثُمَّ قَالَ-إِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ-وَ قَالَ-وَ مَا أُمِرُوا إِلاَّ بِدُونِ سَعَتِهِمْ،وَ كُلُّ شَيْءٍ أُمِرَ النَّاسُ بِهِ فَهُمْ يَسَعُونَ لَهُ،وَ كُلُّ شَيْءٍ لاَ يَسَعُونَ لَهُ فَهُوَ مَوْضُوعٌ عَنْهُمْ،وَ لَكِنَّ النَّاسَ لاَ خَيْرَ فِيهِمْ-ثُمَّ تَلاَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)- لَيْسَ عَلَى الضُّعَفٰاءِ وَ لاٰ عَلَى الْمَرْضىٰ وَ لاٰ عَلَى الَّذِينَ لاٰ يَجِدُونَ مٰا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ فَوَضَعَ عَنْهُمْ مٰا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَ اللّٰهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ* وَ لاٰ عَلَى الَّذِينَ إِذٰا مٰا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ -قَالَ-فَوَضَعَ عَنْهُمْ لِأَنَّهُمْ لاَ يَجِدُونَ».
قوله تعالى:
ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلىٰ عٰالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهٰادَةِ[94]
99-/4662 _1- ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبِي(رَحِمَهُ اللَّهُ)،قَالَ:حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ،عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ،عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: عٰالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهٰادَةِ ،فَقَالَ:«الْغَيْبُ:مَا لَمْ يَكُنْ،وَ الشَّهَادَةُ:مَا قَدْ كَانَ».
سَيَحْلِفُونَ بِاللّٰهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ -إلى قوله تعالى-
[1] (عن عليّ بن الحكم)ليس في«ط»،و في«س»:عليّ بن أحمد،و الصواب ما في المتن،فقد روى أحمد بن محمّد كتاب عليّ بن الحكم و بعض رواياته،انظر رجال النجاشيّ:274،الفهرست:87،معجم رجال الحديث 11:381 و ما بعدها.
[2] في المصدر زيادة:في ضيق و لم تجد.