responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 821

الوادي إذا تسنم العقبة بالليل،فأخذ عمّار بن ياسر بخطام ناقته يقودها،و حذيفة خلفه يسوقها،فبينما هما كذلك إذ سمع حذيفة وقع أخفاف الإبل و قعقعة السلاح،فالتفت فإذا هم قوم متلثمون،فقال:إليكم إليكم يا أعداء اللّه.

فهربوا.

/4646 _11-قال عليّ بن إبراهيم:ثم ذكر البخلاء،و سماهم منافقين و كاذبين،فقال: وَ مِنْهُمْ مَنْ عٰاهَدَ اللّٰهَ لَئِنْ آتٰانٰا مِنْ فَضْلِهِ إلى قوله: أَخْلَفُوا اللّٰهَ مٰا وَعَدُوهُ وَ بِمٰا كٰانُوا يَكْذِبُونَ .

99-/4647 _12- قَالَ:وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «هُوَ ثَعْلَبَةُ بْنُ حَاطِبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ،كَانَ مُحْتَاجاً فَعَاهَدَ اللَّهَ،فَلَمَّا آتَاهُ اللَّهُ بَخِلَ بِهِ».

قَالَ:ثُمَّ ذَكَرَ الْمُنَافِقِينَ،فَقَالَ: أَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَ نَجْوٰاهُمْ وَ أَنَّ اللّٰهَ عَلاّٰمُ الْغُيُوبِ .وَ قَالَ:

وَ أَمَّا قَوْلُهُ: اَلَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقٰاتِ وَ الَّذِينَ لاٰ يَجِدُونَ إِلاّٰ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ فَجَاءَ سَالِمُ بْنُ عُمَيْرٍ الْأَنْصَارِيُّ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ،فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،كُنْتُ لَيْلَتِي أَجِيراً لِجَرِيرٍ حَتَّى نِلْتُ صَاعَيْنِ تَمْراً،أَمَّا أَحَدُهُمَا فَأَمْسَكْتُهُ،وَ أَمَّا الْآخَرُ فَأُقْرِضُهُ رَبِّي،فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يَنْبِذَهُ [1] فِي الصَّدَقَاتِ،فَسَخِرَ مِنْهُ الْمُنَافِقُونَ،وَ قَالُوا:وَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنْ هَذَا الصَّاعِ،مَا يَصْنَعُ اللَّهُ بِصَاعِهِ شَيْئاً!وَ لَكِنَّ أَبَا عَقِيلٍ أَرَادَ أَنْ يَذْكُرَ نَفْسَهُ لِيُعْطَى مِنَ الصَّدَقَاتِ،فَقَالَ: سَخِرَ اللّٰهُ مِنْهُمْ وَ لَهُمْ عَذٰابٌ أَلِيمٌ .

قوله تعالى:

اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاٰ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللّٰهُ لَهُمْ[80]

99-/4648 _1- وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ،إِنَّهَا نَزَلَتْ لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)إِلَى الْمَدِينَةِ وَ مَرِضَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ،وَ كَانَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مُؤْمِناً،فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ أَبُوهُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ،فَقَالَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي،إِنَّكَ إِنْ لَمْ تَأْتِ أَبِي كَانَ ذَلِكَ عَاراً عَلَيْنَا،فَدَخَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ الْمُنَافِقُونَ عِنْدَهُ، فَقَالَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:يَا رَسُولَ اللَّهِ:اِسْتَغْفِرْ لَهُ.فَاسْتَغْفَرَ لَهُ.

فَقَالَ عُمَرُ:أَ لَمْ يَنْهَكَ اللَّهُ-يَا رَسُولَ اللَّهِ-أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ أَوْ تَسْتَغْفِرَ لَهُ؟فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ أَعَادَ عَلَيْهِ،فَقَالَ لَهُ:«وَيْلَكَ،إِنِّي خُيِّرْتُ فَاخْتَرْتُ،إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ:


_11) -تفسير القمّيّ 1:301.
_12) -تفسير القمّيّ 1:301.
_1) -تفسير القمّيّ 1:302.

[1] في المصدر:ينثره.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 821
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست