responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 803

99-/4607 _34- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ،قَالَ: سَأَلْتُ الْعَسْكَرِيَّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)بِالْمَدِينَةِ عَنْ رَجُلٍ أَوْصَى بِمَالٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،فَقَالَ:«سَبِيلُ اللَّهِ شِيعَتُنَا».

99-/4608 _35- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ،قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):إِنَّ رَجُلاً أَوْصَى لِي فِي السَّبِيلِ؟قَالَ:

فَقَالَ لِي:«اصْرِفْ فِي الْحَجِّ».

قَالَ:قُلْتُ:إِنَّهُ أَوْصَى فِي السَّبِيلِ.قَالَ:«اصْرِفْهُ فِي الْحَجِّ،فَإِنِّي لاَ أَعْلَمُ سَبِيلاً مِنْ سَبِيلِهِ أَفْضَلَ مِنَ الْحَجِّ».

قوله تعالى:

وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ[61]

99-/4609 _36- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى،عَنْ حَرِيزٍ،قَالَ: كَانَتْ لِإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ دَنَانِيرُ،وَ أَرَادَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْيَمَنِ،فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ:يَا أَبَتِ،إِنَّ فُلاَناً يُرِيدُ الْخُرُوجَ إِلَى الْيَمَنِ وَ عِنْدِي كَذَا وَ كَذَا دِينَاراً،أَ فَتَرَى أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَيْهِ،يَبْتَاعُ لِي بِهَا بِضَاعَةً مِنَ الْيَمَنِ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«يَا بُنَيَّ،أَ مَا بَلَغَكَ أَنَّهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ؟»فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ:هَكَذَا يَقُولُ النَّاسُ.فَقَالَ:

«يَا بُنَيَّ،لاَ تَفْعَلْ»فَعَصَى إِسْمَاعِيلُ أَبَاهُ وَ دَفَعَ إِلَيْهِ دَنَانِيرَهُ،فَاسْتَهْلَكَهَا وَ لَمْ يَأْتِهِ بِشَيْءٍ مِنْهَا،فَخَرَجَ إِسْمَاعِيلُ وَ قُضِيَ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)حَجَّ وَ حَجَّ إِسْمَاعِيلُ تِلْكَ السَّنَةَ،فَجَعَلَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَ يَقُولُ:اَللَّهُمَّ آجِرْنِي وَ أَخْلِفْ عَلَيَّ.

فَلَحِقَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَهَمَزَهُ بِيَدِهِ مِنْ خَلْفِهِ،وَ قَالَ لَهُ:«مَهْ-يَا بُنَيَّ-فَلاَ وَ اللَّهِ مَا لَكَ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذَا حُجَّةٌ،وَ لاَ لَكَ أَنْ يَأْجُرَكَ،وَ لاَ يُخْلِفَ عَلَيْكَ،وَ قَدْ بَلَغَكَ أَنَّهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ فَائْتَمَنْتَهُ».

فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ:يَا أَبَتِ،إِنِّي لَمْ أَرَهُ يَشْرَبُ الْخَمْرَ،إِنَّمَا سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ.

فَقَالَ:«يَا بُنَيَّ،إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: يُؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ ،يَقُولُ:يُصَدِّقُ اللَّهَ وَ يُصَدِّقُ الْمُؤْمِنِينَ،فَإِذَا شَهِدَ عِنْدَكَ الْمُؤْمِنُونَ فَصَدِّقْهُمْ.وَ لاَ تَأْتَمِنْ شَارِبَ الْخَمْرِ،فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: وَ لاٰ تُؤْتُوا السُّفَهٰاءَ أَمْوٰالَكُمُ [1]فَأَيُّ سَفِيهٍ أَسْفَهُ مِنْ شَارِبِ الْخَمْرِ؟إِنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ لاَ يُزَوَّجُ إِذَا خَطَبَ،وَ لاَ يُشَفَّعَ إِذَا شَفَعَ،وَ لاَ يُؤْتَمَنَ عَلَى أَمَانَةٍ،فَمَنِ ائْتَمَنَهُ عَلَى أَمَانَةٍ فَاسْتَهْلَكَهَا لَمْ يَكُنْ لِلَّذِي ائْتَمَنَهُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَأْجُرَهُ،وَ لاَ يُخْلِفَ عَلَيْهِ».


_34) -تفسير العيّاشي 2:81/94.
_35) -تفسير العيّاشي 2:82/95.
_36) -الكافي 5:1/299.

[1] النساء 4:5.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 803
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست