/4545 _3-و قال الزمخشري في(ربيع الأبرار):قال سراقة بن مالك بن جعشم الكنانيّ الذي تبع رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)في مهاجره،فرسخت قوائم فرسه في الأرض،فدعا له فتخلص،يخاطب أبا جهل:
أبا حكم و اللّه لو كنت شاهدا لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه علمت و لم تشكك بأن محمّدا رسول ببرهان فمن ذا يقاومه؟ قال:و كان عكرمة بن أبي جهل إذا نشر المصحف غشي عليه،و يقول:هذا كلام ربي [1].
/4546 _4-و ذكر الطبرسيّ في(إعلام الورى)في حديث سراقة بن جعشم مع رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)،قال:
الذي اشتهر في العرب يتقاولون فيه الأشعار،و يتفاوضونه في الديار،أنه تبعه و هو متوجه إلى المدينة [2]فساخت [3] قوائم فرسه حتّى تغيبت بأجمعها في الأرض و هو بموضع جدب،و قاع صفصف،فعلم أن الذي أصابه أمر سماوي،فنادى:يا محمد،ادع ربك يطلق لي فرسي،و ذمّة اللّه علي أن لا أدل عليك أحدا.فدعا له فوثب جواده كأنّه أفلت من انشوطة،و كان رجلا داهية،و علم بما رأى أنّه سيكون له نبأ،فقال:اكتب لي أمانا، فكتب له و انصرف.
قال محمّد بن إسحاق:إن أبا جهل قال في أمر سراقة أبياتا،فأجابه سراقة: