responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 769

قَالَ:«أَمَا إِنَّهُمْ لَمْ يَتَّخِذُوهُمْ آلِهَةً،إِلاَّ أَنَّهُمْ أَحَلُّوا حَرَاماً فَأَخَذُوا بِهِ،وَ حَرَّمُوا حَلاَلاً فَأَخَذُوا بِهِ، فَكَانُوا أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ».

99-/4514 _6- قَالَ أَبُو بَصِيرٍ،قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «مَا دَعَوْهُمْ إِلَى عِبَادَةِ أَنْفُسِهِمْ،وَ لَوْ دَعَوْهُمْ إِلَى عِبَادَةِ أَنْفُسِهِمْ مَا أَجَابُوهُمْ،وَ لَكِنَّهُمْ أَحَلُّوا لَهُمْ حَرَاماً،وَ حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَلاَلاً،فَكَانُوا يَعْبُدُونَهُمْ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ».

99-/4515 _7- عَنْ حُذَيْفَةَ،أَنَّهُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: اِتَّخَذُوا أَحْبٰارَهُمْ وَ رُهْبٰانَهُمْ أَرْبٰاباً مِنْ دُونِ اللّٰهِ .

فَقَالَ:«لَمْ يَكُونُوا يَعْبُدُونَهُمْ،وَ لَكِنْ كَانُوا إِذَا أَحَلُّوا لَهُمْ أَشْيَاءَ اسْتَحَلُّوهَا،وَ إِذَا حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَرَّمُوهَا».

99-/4516 _8- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ: اِتَّخَذُوا أَحْبٰارَهُمْ وَ رُهْبٰانَهُمْ أَرْبٰاباً مِنْ دُونِ اللّٰهِ وَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ ،قَالَ:«أَمَّا الْمَسِيحُ فَبَعْضٌ،عَظَّمُوهُ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى زَعَمُوا أَنَّهُ إِلَهٌ،وَ أَنَّهُ ابْنُ اللَّهِ.وَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ قَالُوا:ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ.وَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ قَالُوا:هُوَ اللَّهُ.

وَ أَمَّا قَوْلُهُ: أَحْبٰارَهُمْ وَ رُهْبٰانَهُمْ فَإِنَّهُمْ أَطَاعُوهُمْ وَ أَخَذُوا بِقَوْلِهِمْ،وَ اتَّبَعُوا مَا أَمَرُوهُمْ بِهِ،وَ دَانُوا بِمَا دَعَوْهُمْ إِلَيْهِ،فَاتَّخَذُوهُمْ أَرْبَاباً بِطَاعَتِهِمْ لَهُمْ وَ تَرْكِهِمْ أَمْرَ اللَّهِ وَ كُتُبَهُ وَ رُسُلَهُ،فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ،وَ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ الْأَحْبَارُ وَ الرُّهْبَانُ اتَّبَعُوهُ وَ أَطَاعُوهُمْ وَ عَصَوُا اللَّهَ،وَ إِنَّمَا ذَكَرَ هَذَا فِي كِتَابِنَا لِكَيْ يَتَّعِظَ بِهِ [1]،فَعَيَّرَ اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَنَعُوا،يَقُولُ اللَّهُ: وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا إِلٰهاً وٰاحِداً لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ سُبْحٰانَهُ عَمّٰا يُشْرِكُونَ ».

99-/4517 _9- الطَّبْرِسِيُّ:رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)أَنَّهُمَا قَالاَ: «أَمَا وَ اللَّهِ،مَا صَامُوا لَهُمْ وَ لاَ صَلُّوا،وَ لَكِنْ أَحَلُّوا لَهُمْ حَرَاماً،وَ حَرَّمُوا عَلَيْهِمْ حَلاَلاً،فَاتَّبَعُوهُمْ وَ عَبَدُوهُمْ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ».

99-/4518 _10- قَالَ:وَ رَوَى الثَّعْلَبِيُّ،بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ،قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ فِي عُنُقِي صَلِيبٌ مِنْ ذَهَبٍ،فَقَالَ لِي:«يَا عَدِيُّ،اطْرَحْ هَذَا الرِّبَقَ [2] مِنْ عُنُقِكَ».قَالَ:فَطَرَحْتُهُ ثُمَّ انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ،وَ هُوَ يَقْرَأُ مِنْ سُورَةِ بَرَاءَةَ هَذِهِ الْآيَةَ اِتَّخَذُوا أَحْبٰارَهُمْ وَ رُهْبٰانَهُمْ أَرْبٰاباً حَتَّى فَرَغَ مِنْهَا.فَقُلْتُ لَهُ:إِنَّا لَسْنَا نَعْبُدُهُمْ؟فَقَالَ:

«أَ لَيْسَ يُحَرِّمُونَ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فَتُحَرِّمُونَهُ،وَ يُحِلُّونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَتَسْتَحِلُّونَهُ؟»قَالَ:فَقُلْتُ:بَلَى،قَالَ:«فَتِلْكَ عِبَادَتُهُمْ».

قوله تعالى:

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدىٰ وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ[33]


_6) -تفسير العيّاشي 2:48/87.
_7) -تفسير العيّاشي 2:49/78.
_8) -تفسير القمّيّ 1:289.
_9) -مجمع البيان 5:37.
_10) -مجمع البيان 5:37.

[1] في المصدر:نتعظ بهم.

[2] في المصدر:الوثن.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 769
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست