رجع الحديث إلى عليّ بن إبراهيم،قال:فمضوا حتّى كان من القوم على مسيرة بعض ليلة،قال:و قال مالك ابن عوف لقومه:ليصير كل رجل منكم أهله و ماله خلف ظهره،و اكسروا جفون سيوفكم،و اكمنوا في شعاب هذا الوادي و في الشجر،فإذا كان في غلس الفجر [7] فاحملوا حملة رجل واحد،و هدوا القوم،فإن محمّدا لم يلق أحدا يحسن الحرب.
قال:فلما صلى رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)الغداة انحدر في وادي حنين،و هو واد له انحدار بعيد،و كانت بنو سليم على مقدّمته،فخرجت عليها كتائب هوازن من كل ناحية،فانهزمت بنو سليم،و انهزم من وراءهم،و لم يبق
[6] الوطفاء:كثيرة الشعر،و الزّمع:جمع زمعة،الشعرات المدلاّة في مؤخّر رجل الشاة و الظبي و نحوهما،و الصّدع من الدوابّ:الشابّ القويّ، و المراد فرس هذه صفاته.