responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 749

فَإِنْ تَوَافَقَ خَمْسَةٌ عَلَى قَوْلٍ وَاحِدٍ وَ أَبَى رَجُلٌ مِنْهُمْ قُتِلَ ذَلِكَ الرَّجُلُ،وَ إِنْ تَوَافَقَ أَرْبَعَةٌ وَ أَبَى اثْنَانِ قُتِلَ الاِثْنَانِ.فَلَمَّا تَوَافَقُوا جَمِيعاً عَلَى رَأْيٍ وَاحِدٍ،قَالَ لَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«إِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَسْمَعُوا مِنِّي مَا أَقُولُ لَكُمْ،فَإِنْ يَكُنْ حَقّاً فَاقْبَلُوهُ،وَ إِنْ يَكُنْ بَاطِلاً فَأَنْكِرُوهُ».قَالُوا:قُلْ،وَ ذَكَرَ مَنَاقِبَهُ لَهُمْ وَ هُمْ يُوَافِقُونَهُ عَلَى ثُبُوتِهَا لَهُ دُونَهُمْ.

وَ قَالَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ:«فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ نَزَلَتْ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةُ: أَ جَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ الْحٰاجِّ وَ عِمٰارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جٰاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ غَيْرِي؟»قَالُوا:لاَ.

99-/4469 _5- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ أَبِي بَصِيرٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ)قِيلَ لَهُ:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،أَخْبِرْنَا بِأَفْضَلِ مَنَاقِبِكَ؟قَالَ:«نَعَمْ،كُنْتُ أَنَا وَ عَبَّاسٌ وَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ،قَالَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ:أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)الْخِزَانَةَ،يَعْنِي مَفَاتِيحَ الْكَعْبَةِ.وَ قَالَ الْعَبَّاسُ:أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)السِّقَايَةَ،وَ هِيَ زَمْزَمُ،وَ لَمْ يُعْطِكَ شَيْئاً،يَا عَلِيُّ.قَالَ:فَأَنْزَلَ اللَّهُ: أَ جَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ الْحٰاجِّ وَ عِمٰارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جٰاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّٰهِ لاٰ يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّٰهِ ».

99-/4470 _6- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ،عَنْ أَحَدِهِمَا(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِ اللَّهِ: أَ جَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ الْحٰاجِّ وَ عِمٰارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ .

قَالَ:«نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ حَمْزَةَ وَ جَعْفَرٍ وَ الْعَبَّاسِ وَ شَيْبَةَ إِنَّهُمْ فَخَرُوا فِي السِّقَايَةِ وَ الْحِجَابَةِ،فَأَنْزَلَ اللَّهُ:

أَ جَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ الْحٰاجِّ إِلَى قَوْلِهِ: وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ الْآيَةَ،فَكَانَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ حَمْزَةُ وَ جَعْفَرٌ [1] الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ،وَ جَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ».

99-/4471 _7- الطَّبْرِسِيُّ،قَالَ:رَوَى الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسْكَانِيُّ،بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ،عَنْ أَبِيهِ،قَالَ: بَيْنَا شَيْبَةُ وَ الْعَبَّاسُ يَتَفَاخَرَانِ،إِذْ مَرَّ بِهِمَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ:«بِمَاذَا تَتَفَاخَرَانِ؟»فَقَالَ الْعَبَّاسُ:لَقَدْ أُوتِيتُ مِنَ الْفَضْلِ مَا لَمْ يُؤْتَ أَحَدٌ،سِقَايَةَ الْحَاجِّ.وَ قَالَ شَيْبَةُ:أُوتِيتُ عِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.وَ قَالَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):

«وَ أَنَا أَقُولُ لَكُمَا:لَقَدْ [2] أُوتِيتُ عَلَى صِغَرِي مَا لَمْ تُؤْتَيَا»فَقَالاَ:وَ مَا أُوتِيتَ،يَا عَلِيُّ؟قَالَ:«ضَرَبْتُ خَرَاطِيمَكُمَا بِالسَّيْفِ حَتَّى آمَنْتُمَا بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ».

فَقَامَ الْعَبَّاسُ مُغْضَباً يَجُرُّ ذَيْلَهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ قَالَ:أَمَا تَرَى إِلَى مَا اسْتَقْبَلَنِي بِهِ عَلِيٌّ؟فَقَالَ:«ادْعُوا لِي عَلِيّاً».فَدُعِيَ لَهُ فَقَالَ:«مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا اسْتَقْبَلْتَ بِهِ عَمَّكَ؟».

فَقَالَ:«يَا رَسُولَ اللَّهِ،صَدَمْتُهُ بِالْحَقِّ،فَإِنْ شَاءَ فَلْيَغْضَبْ،وَ إِنْ شَاءَ فَلْيَرْضَ»،فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،وَ قَالَ:يَا مُحَمَّدُ،إِنَّ رَبَّكَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ،وَ يَقُولُ:اُتْلُ عَلَيْهِمْ: أَ جَعَلْتُمْ سِقٰايَةَ الْحٰاجِّ وَ عِمٰارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ


_5) -تفسير العيّاشيّ 2:34/83.
_6) -تفسير العيّاشيّ 2:35/83.
_7) -مجمع البيان 5:23،شواهد التنزيل 1:338/250.

[1] في المصدر زيادة:و العبّاس.

[2] في المصدر:فقال علي(عليه السلام):استحييت لكما،فقد.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 749
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست