الْآيَةَ: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ فَكُلُّ شَيْءٍ أَخَذَ اللَّهُ مِنْهُ الْمِيثَاقَ فَهُوَ خَارِجٌ،وَ إِنْ كَانَ عَلَى صَخْرَةٍ صَمَّاءَ».
99-/4055 _9- وَ عَنْهُ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ،عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الْقَزَّازِ [1]،عَنْ جَابِرٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: قُلْتُ لَهُ:لِمَ سُمِّيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ:«سَمَّاهُ اللَّهُ،وَ هَكَذَا أَنْزَلَ فِي كِتَابِهِ: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولِي،وَ أَنَّ عَلِيّاً أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟».
99-/4056 _10- ابْنُ بَابَوَيْهِ:عَنْ أَبِيهِ،عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ،عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ،وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ،وَ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ،جَمِيعاً،عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ،عَنْ زُرَارَةَ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: حُنَفٰاءَ لِلّٰهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ [2]وَ عَنِ الْحَنِيفِيَّةِ.فَقَالَ:«وَ هِيَ الْفِطْرَةُ الَّتِي فَطَرَ اللَّهُ النَّاسَ عَلَيْهَا،لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ»وَ قَالَ:«فَطَرَهُمُ اللَّهُ عَلَى الْمَعْرِفَةِ».
قَالَ زُرَارَةُ:وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ الْآيَةَ.قَالَ:
«[أَخْرَجَ]مِنْ ظَهْرِ آدَمَ ذُرِّيَّتَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ،فَخَرَجُوا كَالذَّرِّ،فَعَرَّفَهُمْ وَ أَرَاهُمْ صُنْعَهُ،وَ لَوْلاَ ذَلِكَ لَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ رَبَّهُ».
وَ قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ-يَعْنِي عَلَى الْمَعْرِفَةِ[بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَالِقُهُ]- فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللّٰهُ [3]».
99-/4057 _11- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي،عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ،عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ،عَنِ ابْنِ سِنَانٍ،قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «أَوَّلُ مَنْ سَبَقَ[مِنَ الرُّسُلِ]إِلَى(بَلَى)رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ ذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ أَقْرَبَ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى،وَ كَانَ بِالْمَكَانِ الَّذِي قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ:تَقَدَّمْ-يَا مُحَمَّدُ-فَقَدْ وَطِئْتَ مَوْطِئاً لَمْ يَطَأْهُ أَحَدٌ قَبْلَكَ،لاَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ،وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ.وَ لَوْلاَ أَنَّ رُوحَهُ وَ نَفْسَهُ كَانَتْ مِنْ ذَلِكَ الْمَكَانِ لَمَا قَدَرَ أَنْ يَبْلُغَهُ،فَكَانَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ كَمَا قَالَ اللَّهُ: قٰابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنىٰ [4]أَيْ بَلْ أَدْنَى،فَلَمَّا خَرَجَ الْأَمْرُ مِنَ اللَّهِ وَقَعَ إِلَى أَوْلِيَائِهِ».
قَالَ الصَّادِقُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«كَانَ ذَلِكَ الْمِيثَاقُ مَأْخُوذاً عَلَيْهِمْ لِلَّهِ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَ لِرَسُولِهِ بِالنُّبُوَّةِ وَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ بِالْإِمَامَةِ،فَقَالَ:أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ،وَ مُحَمَّدٌ نَبِيَّكُمْ،وَ عَلِيٌّ إِمَامَكُمْ،وَ الْأَئِمَّةُ الْهَادُونَ أَئِمَّتَكُمْ؟فَقَالُوا:بَلَى شَهِدْنَا.
[1] في«س»و«ط»:الفزاريّ،تصحيف،صوابه ما في المتن،راجع معجم رجال الحديث 21:155.
[2] الحجّ 22:31.
[3] لقمان 31:25،الزّمر 39:38.
[4] النجم 53:9.