سَهْلٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «أَنَّ بَعْضَ قُرَيْشٍ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):بِأَيِّ شَيْءٍ سَبَقْتَ الْأَنْبِيَاءَ وَ أَنْتَ بُعِثْتَ آخِرَهُمْ وَ خَاتَمَهُمْ؟ فَقَالَ:«إِنِّي كُنْتُ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِرَبِّي،وَ أَوَّلَ مَنْ أَجَابَ حِينَ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ:
أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟قَالُوا:بَلَى.فَكُنْتُ أَنَا أَوَّلَ نَبِيٍّ قَالَ بَلَى،فَسَبَقْتُهُمْ بِالْإِقْرَارِ بِاللَّهِ».
وَ رَوَاهُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ،عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،مِثْلَهُ [1].
99-/4048 _2- وَ عَنْهُ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ،عَنْ زُرَارَةَ: أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
فَقَالَ وَ أَبُوهُ يَسْمَعُ:«حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابِ التُّرْبَةِ الَّتِي خَلَقَ مِنْهَا آدَمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، فَصَبَّ عَلَيْهَا الْمَاءَ الْعَذْبَ الْفُرَاتَ،ثُمَّ تَرَكَهَا أَرْبَعِينَ صَبَاحاً،ثُمَّ صَبَّ عَلَيْهَا الْمَاءَ الْمَالِحَ الْأُجَاجَ،فَتَرَكَهَا أَرْبَعِينَ صَبَاحاً،فَلَمَّا اخْتَمَرَتِ الطِّينَةُ أَخَذَهَا فَعَرَكَهَا عَرْكاً شَدِيداً،فَخَرَجُوا كَالذَّرِّ مِنْ يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ،وَ أَمَرَهُمْ جَمِيعاً أَنْ يَقَعُوا فِي النَّارِ،فَدَخَلَ أَصْحَابُ الْيَمِينِ فَصَارَتْ عَلَيْهِمْ بَرْداً وَ سَلاَماً،وَ أَبَى أَصْحَابُ الشِّمَالِ أَنْ يَدْخُلُوهَا».
99-/4049 _3- وَ عَنْهُ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ،عَنْ زُرَارَةَ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: حُنَفٰاءَ لِلّٰهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ [2]،قَالَ:«الْحَنِيفِيَّةُ مِنَ الْفِطْرَةِ الَّتِي فَطَرَ اللَّهُ النَّاسَ عَلَيْهَا،لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ-قَالَ-:فَطَرَهُمْ عَلَى الْمَعْرِفَةِ بِهِ».
قَالَ زُرَارَةُ:وَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ الْآيَةَ.قَالَ:«أَخْرَجَ مِنْ ظَهْرِ آدَمَ ذُرِّيَّتَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ،فَخَرَجُوا كَالذَّرِّ،فَعَرَّفَهُمْ وَ أَرَاهُمْ نَفْسَهُ،وَ لَوْلاَ ذَلِكَ لَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ رَبَّهُ»وَ قَالَ:«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ-يَعْنِي عَلَى الْمَعْرِفَةِ بِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَالِقُهُ-كَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللّٰهُ [3]».
99-/4050 _4- وَ عَنْهُ:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ،عَنْ سَعْدَانَ،بْنِ مُسْلِمٍ،عَنْ صَالِحِ بْنِ سَهْلٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):بِأَيِّ شَيْءٍ سَبَقْتَ وُلْدَ آدَمَ؟قَالَ:إِنَّنِي أَوَّلُ مَنْ أَقَرَّ بِرَبِّي،إِنَّ اللَّهَ أَخَذَ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلَى
[1] الكافي 2:1/8.
[2] الحجّ 22:31.
[3] لقمان 31:25،الزّمر 39:38.