الرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَلْبَسُ فِي الشِّتَاءِ الْخَزَّ وَ الْمِطْرَفَ الْخَزَّ وَ الْقَلَنْسُوَةَ الْخَزَّ فَيَشْتُو فِيهِ،وَ يَبِيعُ الْمِطْرَفَ فِي الصَّيْفِ وَ يَتَصَدَّقُ بِثَمَنِهِ،ثُمَّ يَقُولُ: مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّٰهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبٰادِهِ وَ الطَّيِّبٰاتِ مِنَ الرِّزْقِ ».
99-/3858 _8- وَ عَنْهُ:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ،عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَيْسَرَةَ،عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ [1]،قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،وَ هُوَ فِي بَيْتٍ مُنَجَّدٍ [2]،وَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ رَطْبٌ،وَ مِلْحَفَةٌ مَصْبُوغَةٌ قَدْ أَثَّرَ الصِّبْغُ عَلَى عَاتِقِهِ،فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى الْبَيْتِ وَ أَنْظُرُ إِلَى هَيْئَتِهِ [3]،فَقَالَ:«يَا حَكَمُ،مَا تَقُولُ فِي هَذَا؟» فَقُلْتُ:وَ مَا عَسَيْتُ أَنْ أَقُولَ وَ أَنَا أَرَاهُ عَلَيْكَ؟وَ أَمَّا عِنْدَنَا فَإِنَّمَا يَفْعَلُهُ الشَّابُّ الْمُرَهَّقُ [4]،فَقَالَ:«يَا حَكَمُ، مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّٰهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبٰادِهِ وَ الطَّيِّبٰاتِ مِنَ الرِّزْقِ ؟!وَ هَذَا مِمَّا أَخْرَجَ اللَّهُ لِعِبَادِهِ،فَأَمَّا هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي تَرَى فَهُوَ بَيْتُ الْمَرْأَةِ،وَ أَنَا قَرِيبُ الْعَهْدِ بِالْعُرْسِ،وَ بَيْتُ الْمَرْأَةِ [5] الَّذِي تَعْرِفُ».
99-/3859 _9- مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحِمْيَرِيُّ:عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ [6] بْنِ أَبِي نَصْرٍ، عَنِ الرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)-فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ-إِلَى أَنْ قَالَ:قَالَ لِي: «مَا تَقُولُ فِي اللِّبَاسِ الْخَشِنِ [7]؟»فَقُلْتُ:بَلَغَنِي أَنَّ الْحَسَنَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)كَانَ يَلْبَسُ،وَ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِمَا الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ)كَانَ يَأْخُذُ الثَّوْبَ الْجَدِيدَ فَيَأْمُرُ بِهِ فَيُغْمَسُ فِي الْمَاءِ.
فَقَالَ لِي:«الْبَسْ وَ تَجَمَّلْ،فَإِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)كَانَ يَلْبَسُ الْجُبَّةَ الْخَزَّ بِخَمْسِ مِائَةِ دِرْهَمٍ، وَ الْمِطْرَفَ الْخَزَّ بِخَمْسِينَ دِينَاراً فَيَشْتُو [8] فِيهِ،فَإِذَا خَرَجَ الشِّتَاءُ بَاعَهُ وَ تَصَدَّقَ بِثَمَنِهِ،وَ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّٰهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبٰادِهِ وَ الطَّيِّبٰاتِ مِنَ الرِّزْقِ ».
99-/3860 _10- الشَّيْخُ فِي(أَمَالِيهِ)،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ(رَحِمَهُ اللَّهُ)،قَالَ:أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُبَيْشٍ الْكَاتِبُ،قَالَ:أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الزَّعْفَرَانِيُّ،قَالَ:أَخْبَرَنِي أَبُو إِسْحَاقَ
[1] في«س»:الحكم بن عينية،و في«ط»:الحكم بن عيينة،تصحيف،و الصواب ما في المتن.انظر معجم رجال الحديث 6:172.
[2] النّجد:ما يزيّن به البيت من البسط و الوسائد و الفرش.«لسان العرب-نجد-3:416».
[3] في«س»:هيبته.
[4] المرهّق:الموصوف بالجهل و خفّة العقل.و الظاهر أنّها المراهق:أي الغلام الذي قارب الاحتلام.
[5] في المصدر:و بيتي البيت.
[6] (عن أحمد بن محمّد)ليس في«س»،«ط»:و الصواب إثباته كما في المصدر،و راجع معجم رجال الحديث 2:237.
[7] في المصدر:الحسن.
[8] في المصدر:فيتشتّى.