responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 535

فَقَالَ:يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ،إِنَّكَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ،وَ كَانَ أَبُوكَ،وَ كَانَ،فَمَا هَذِهِ الثِّيَابُ الْمَرْوِيَّةُ عَلَيْكَ،فَلَوْ لَبِسْتَ دُونَ هَذِهِ الثِّيَابِ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«وَيْلَكَ-يَا عَبَّادُ- مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّٰهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبٰادِهِ وَ الطَّيِّبٰاتِ مِنَ الرِّزْقِ ؟إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدِهِ [1] نِعْمَةً أَحَبَّ أَنْ يَرَاهَا عَلَيْهِ،لَيْسَ بِهَا بَأْسٌ»الْحَدِيثَ.

99-/3855 _5- وَ عَنْهُ:عَنِ الْعِدَّةِ،عَنْ سَهْلٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى [2]،عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ هِلاَلٍ الشَّامِيِّ مَوْلَى أَبِي الْحَسَنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْهُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَالَ: قُلْتُ لَهُ:جُعِلْتُ فِدَاكَ،مَا أَعْجَبَ إِلَى النَّاسِ مَنْ يَأْكُلُ الْجَشِبَ وَ يَلْبَسُ الْخَشِنَ وَ يَتَخَشَّعُ [3]! فَقَالَ:«أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ يُوسُفَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)نَبِيٌّ ابْنُ نَبِيٍّ كَانَ يَلْبَسُ أَقْبِيَةَ [4] الدِّيبَاجِ مُزَرَّرَةً [5] بِالذَّهَبِ،وَ كَانَ يَجْلِسُ فِي مَجَالِسِ آلِ فِرْعَوْنَ يَحْكُمُ؟فَلَمْ يَحْتَجِ النَّاسُ إِلَى لِبَاسِهِ،وَ إِنَّمَا احْتَاجُوا إِلَى قِسْطِهِ،وَ إِنَّمَا يُحْتَاجُ مِنَ الْإِمَامِ [6] أَنْ إِذَا قَالَ صَدَقَ،وَ إِذَا وَعَدَ أَنْجَزَ،وَ إِذَا حَكَمَ عَدَلَ،إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحَرِّمُ طَعَاماً وَ لاَ شَرَاباً مِنْ حَلاَلٍ،وَ إِنَّمَا حَرَّمَ الْحَرَامَ قَلَّ أَوْ كَثُرَ،وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّٰهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبٰادِهِ وَ الطَّيِّبٰاتِ مِنَ الرِّزْقِ ».

99-/3856 _6- وَ عَنْهُ:عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ،عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ،عَنْ أَبَانِ بْنِ مُصْعَبٍ،عَنْ يُونُسَ بْنِ ظَبْيَانَ-أَوِ الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ-قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):مَا لَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ؟فَتَبَسَّمَ،ثُمَّ قَالَ:«إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَعَثَ جَبْرَئِيلَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ أَمَرَهُ أَنْ يَخْرِقَ بِإِبْهَامِهِ ثَمَانِيَةَ أَنْهَارٍ فِي الْأَرْضِ،مِنْهَا سَيْحَانُ،وَ جَيْحَانُ،وَ هُوَ نَهَرُ بَلْخٍ،وَ الْخُشُوعُ:وَ هُوَ نَهَرُ الشَّاشِ،وَ مِهْرَانُ:

وَ هُوَ نَهَرُ الْهِنْدِ،وَ نِيلُ مِصْرَ،وَ دِجْلَةُ وَ الْفُرَاتُ،فَمَا سَقَتْ وَ اسْتَقَتْ [7] فَهُوَ لَنَا،وَ مَا كَانَ لَنَا فَهُوَ لِشِيعَتِنَا،وَ لَيْسَ لِعَدُوِّنَا مِنْهُ شَيْءٌ إِلاَّ مَا غَضِبَ عَلَيْهِ،وَ إِنَّ وَلِيَّنَا لَفِي أَوْسَعَ فِيمَا بَيْنَ ذِهْ إِلَى ذِهْ-يَعْنِي مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ،ثُمَّ تَلاَ هَذِهِ الْآيَةَ-: قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا الْمَغْصُوبِينَ عَلَيْهَا خٰالِصَةً لَهُمْ يَوْمَ الْقِيٰامَةِ يَعْنِي بِلاَ غَصْبٍ».

99-/3857 _7- وَ عَنْهُ:عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ،عَنْ أَبِي الْحَسَنِ


_5) -الكافي 6:5/453.
_6) -الكافي 1:5/337.
_7) -الكافي 6:4/451.

[1] في«ط»:عبد.

[2] في المصدر:حميد بن زياد،عن محمّد بن عيسى،و الصواب ما أثبتناه من«س»،و كذا في معجم رجال الحديث 6:292.

[3] في«ط»:و يخشع.

[4] في«س»:ألبسة.

[5] في المصدر:مزرورة.

[6] في المصدر زيادة:في.

[7] في المصدر:أو استقت.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 535
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست