/3663 _12-و قال عليّ بن إبراهيم،في(تفسيره):الحرج:الذي لا مدخل له،و الضيق:ما يكون له المدخل الضيق كأنّما يصعد في السماء،قال:مثل شجرة حولها أشجار كثيرة فلا تقدر أن تلقي أغصانها يمنة و يسرة،فتمر في السماء و تسمى حرجة.
/3664 _13-و قال عليّ بن إبراهيم:قوله تعالى: وَ هٰذٰا صِرٰاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً يعني الطريق الواضح قَدْ فَصَّلْنَا الْآيٰاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ و قوله: لَهُمْ دٰارُ السَّلاٰمِ عِنْدَ رَبِّهِمْ يعني في الجنة،و السلام،الأمان و العافية و السرور.
و سيأتي إن شاء اللّه تعالى زيادة على ذلك في قوله تعالى: وَ اللّٰهُ يَدْعُوا إِلىٰ دٰارِ السَّلاٰمِ من سورة يونس [3].
ثمّ قال: وَ هُوَ وَلِيُّهُمْ بِمٰا كٰانُوا يَعْمَلُونَ يعني اللّه عزّ و جلّ وليهم أي أولى بهم. و قوله: وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يٰا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَ قٰالَ أَوْلِيٰاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنٰا بِبَعْضٍ قال كل من والى قوما فهو منهم و إن لم يكن من جنسهم.
قال:و قوله: رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنٰا بِبَعْضٍ وَ بَلَغْنٰا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنٰا يعني القيامة. و قوله: وَ كَذٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظّٰالِمِينَ بَعْضاً بِمٰا كٰانُوا يَكْسِبُونَ قال:نولي كل من تولى أولياءهم فيكونون معهم يوم القيامة.