responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 244

يُنَادِيهِمْ يَوْمَ الْغَدِيرِ نَبِيُّهُمْ بِخُمٍّ وَ أَسْمِعْ بِالنَّبِيِّ [1] مُنَادِياً
بِأَنِّي مَوْلاَكُمْ نَعَمْ وَ وَلِيُّكُمْ فَقَالُوا وَ لَمْ يَبْدُوا هُنَاكَ التَّعَامِيَا
إِلَهُكَ مَوْلاَنَا وَ أَنْتَ وَلِيُّنَا وَ لاَ تَجِدَنْ فِي الْخَلْقِ لِلْأَمْرِ عَاصِياً
فَقَالَ لَهُ قُمْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّنِي رَضِيتُكَ مِنْ بَعْدِي إِمَاماً وَ هَادِياً

99-/2920 _19- وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ ابْنُ الْمَغَازِلِيِّ الشَّافِعِيُّ فِي(الْمَنَاقِبِ)يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ،قَالَ: مَنْ صَامَ يَوْمَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِيَامَ سِتِّينَ شَهْراً،وَ هُوَ يَوْمُ غَدِيرِ خُمٍّ،لَمَّا [2] أَخَذَ النَّبِيُّ بِيَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فَقَالَ:[«أَ لَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ»؟قَالُوا:بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ.فَقَالَ:]«مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ،اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ،وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ،وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ».

فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:بَخْ بَخْ لَكَ يَا ابْنَ أَبِي طَالِبٍ،أَصْبَحْتَ مَوْلاَيَ وَ مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ.فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ الْآيَةَ.

وَ مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي(الْمَنَاقِبِ)،وَ مِنْ كِتَابِ(سَرِقَاتِ [3] الشِّعْرِ)لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيِّ،فِي آخِرِ الْجُزْءِ الرَّابِعِ [4]،مِثْلَ رِوَايَةِ مُوَفَّقِ بْنِ أَحْمَدَ السَّابِقَةِ.

/2921 _20-قال أبو القاسم السيّد عليّ بن موسى بن طاوس في(طرائفه)-بعد ما ذكر من طرق المخالفين في معنى الآية ما يوافق ما ذكرناه منهم،قال:-و من طرائف ما رووه في فضيلة يوم نزول آية اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ الآية،ما ذكروه في صحاحهم،و قد رواه مسلم في(صحيحه)أيضا في المجلد الثالث،عن طارق [5] بن شهاب،قال:قالت اليهود لعمر:لو نزلت علينا-معشر اليهود-هذه الآية اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ الآية، و نعلم اليوم الذي أنزلت فيه،لاتخذنا ذلك اليوم عيدا،الخبر.

قلت:نقتصر على ما ذكرناه مخافة الإطالة،و أخبار قصة الغدير متواترة عند الفريقين:المخالف و المؤالف.

99-/2922 _21- وَ فِي كِتَابِ سِبْطِ ابْنِ الْجَوْزِيِّ،شَيْخِ السُّنَّةِ،قَالَ: اتَّفَقَ عُلَمَاءُ السِّيَرِ عَلَى أَنَّ قِصَّةَ الْغَدِيرِ كَانَتْ بَعْدَ رُجُوعِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)مِنْ حِجَّةِ الْوَدَاعِ فِي الثَّامِنَ عَشَرَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ،جَمَعَ الصَّحَابَةَ،وَ كَانُوا مِائَةً وَ عِشْرِينَ أَلْفاً، وَ قَالَ:«مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ».


_19) -مناقب الإمام عليّ(عليه السّلام)لابن المغازلي:19:24.
_20) -الطرائف:147،صحيح مسلم 4: 5/2313.
_21) -تذكرة الخواص:30.

[1] في المصدر:بالرسول.

[2] في«ط»:بها.

[3] في الطرائف و الغدير:مرقاة.

[4] تحفة الأبرار في مناقب الأئمّة الأطهار(مخطوط):50،الطرائف:147،الغدير 2:34.

[5] كذا في المصدر و صحيح مسلم،و صحّف في«س»و«ط»:طاوس.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست