responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 131

قَالَ:«نَزَلَتْ فِي الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ،أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِالْكَفِّ». فَلَمّٰا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتٰالُ ،قَالَ:«نَزَلَتْ فِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ،كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ أَنْ يُقَاتِلُوا مَعَهُ».

99-/2567 _8- عَلِيُّ بْنُ أَسْبَاطٍ،يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «لَوْ قَاتَلَ مَعَهُ أَهْلُ الْأَرْضِ لَقُتِلُوا كُلُّهُمْ».

/2568 _9-و قال عليّ بن إبراهيم:إنها نزلت بمكّة قبل الهجرة،فلما هاجر رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)إلى المدينة و كتب عليهم القتال نسخ هذا،فجزع [1] أصحابه من هذا،فأنزل اللّه: أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ بمكّة كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ لأنهم سألوا رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)بمكّة أن يأذن لهم في محاربتهم،فأنزل اللّه: كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَ أَقِيمُوا الصَّلاٰةَ فلما كتب عليهم القتال بالمدينة قٰالُوا رَبَّنٰا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتٰالَ لَوْ لاٰ أَخَّرْتَنٰا إِلىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ ،فقال اللّه: قُلْ يا محمد مَتٰاعُ الدُّنْيٰا قَلِيلٌ وَ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقىٰ وَ لاٰ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً الفتيل:

القشر الذي في النواة.

ثم قال: أَيْنَمٰا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ يعني الظلمات الثلاث التي ذكرها اللّه،و هي:المشيمة،و الرحم،و البطن.

قوله تعالى:

وَ إِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هٰذِهِ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هٰذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ -إلى قوله تعالى- وَ كَفىٰ بِاللّٰهِ شَهِيداً[78-79]

99-/2569 _1- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى،عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى:يَا ابْنَ آدَمَ بِمَشِيئَتِي كُنْتَ أَنْتَ الَّذِي تَشَاءُ وَ تَقُولُ،وَ بِقُوَّتِي أَدَّيْتَ إِلَيَّ فَرِيضَتِي،وَ بِنِعْمَتِي قَوِيتَ عَلَى مَعْصِيَتِي،مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ،وَ مَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ،وَ ذَاكَ أَنِّي أَوْلَى بِحَسَنَاتِكَ مِنْكَ،وَ أَنْتَ أَوْلَى بِسَيِّئَاتِكَ مِنِّي، وَ ذَاكَ أَنِّي لاَ أُسْأَلُ عَمَّا أَفْعَلُ،وَ هُمْ يُسْأَلُونَ».

99-/2570 _2- وَ فِي رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ،عَنِ الرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «وَ أَنْتَ أَوْلَى بِسَيِّئَاتِكَ مِنِّي،عَمِلْتَ


_8) -تفسير العيّاشي 1:199/258.
_9) -تفسير القمّيّ 1:143.
_1) -تفسير العيّاشي 1:200/258.
_2) -تفسير العيّاشي 1:201/259.

[1] في«ط»:ففزع.

اسم الکتاب : البرهان في تفسير القرآن المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 2  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست