responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوافي المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 26  صفحة : 283

قال" لا يرى أحدا إلا قال: هو خير مني و أتقى، إنما الناس رجلان: رجل خير منه و أتقى و رجل شر منه و أدنى، فإذا لقي الذي شر منه و أدنى قال: لعل خير هذا باطن و هو خير له، و خيري ظاهر و هو شرك‌ [1]، و إذا رأى الذي هو خير منه و أتقى تواضع له ليلحق به، فإذا فعل ذلك فقد علا مجده و طاب خبره‌ [2] و حسن ذكره و ساد أهل زمانه".

و قيل له: كيف أصبحت فقال عليه السلام" أصبحت بأجل منقوص، و عمل محفوظ، و الموت في رقابنا، و النار من ورائنا، و لا ندري ما يفعل بنا" [3].

و من مواعظ أبي جعفر الجواد عليه السلام ما رواه في تحف العقول‌ [4] عنه عليه السلام‌ أنه قال له رجل: أوصني قال" و تقبل!" قال: نعم، قال" توسد الصبر، و اعتنق الفقر، و أرفض الشهوات، و خالف الهوى، و اعلم أنك لن تخلو من عين اللَّه، فانظر كيف تكون".

و كتب عليه السلام إلى بعض أوليائه" أما هذه الدنيا فإنا [5] فيها مفترقون‌ [6] و لكن من كان هواه هوى صاحبه و دان بدينه فهو معه حيث كان، و الآخرة هي دار القرار".

و قال عليه السلام" تأخير التوبة اغترار، و طول التسويف حيرة،


[1] . لعلّه إنّما سمّاه شركا لأنّ الخير الظاهر قلّما يمنح من رياء و الرياء شرك خفيّ، و يحتمل أن يكون كان: و هو شرّ لي فصحّف. «منه» غفر اللّه عنه.

أقول: في المصدر: و هو شرّ لي.

[2] . في المصدر: خيره.

[3] . في الصفحة 328 من تحف العقول.

[4] . ص 335.

[5] . في المصدر: فانّها.

[6] . في المصدر: معترفون.

اسم الکتاب : الوافي المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 26  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست