responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوافي المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 21  صفحة : 110

بيان:

" أم كلثوم" هذه هي بنت أمير المؤمنين ع من فاطمة ع، قد خطبها إليه عمر في زمن خلافته فرده أولا، فقال عمر ما قال و فعل ما فعل، كما يأتي تفصيله في الخبر الآتي، فجعل أمره إلى العباس فزوجها إياه ظاهرا و عند الناس و إليه أشير بقوله" غصبناه".

[2]

20895- 2 (الكافي 5: 346) ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللَّه ع قال" لما خطب إليه قال له أمير المؤمنين ع: إنها صبية، قال: فلقي العباس فقال له: ما لي أ بي بأس قال: و ما ذاك قال: خطبت إلى ابن أخيك فردني، أما و اللَّه لأعورن زمزم و لا أدع لكم مكرمة إلا هدمتها و لأقيمن عليه شاهدين بأنه سرق و لأقطعن يمينه، فأتاه العباس فأخبره و سأله أن يجعل الأمر إليه فجعله إليه".


- من يعتقد الايمان، و يكره مناكحة من ضمّ إلى ظاهر الإسلام ضلالا لا يخرجه عن الايمان إلّا أنّ الضرورة متى قادت إلى مناكحة الضال مع إظهار كلمة الإسلام زالت الكراهة من ذلك. انتهى ما أردنا نقله و ان قد ذكر القاضي نور اللّه التستريّ في مجالس المؤمنين إنّ الذين لم يحاربوا عليّا عليه السلام ليسوا بكافرين ظاهرا و صرّح بذلك في من تقدّم عليّ عليه السلام في الخلافة مع شدّة تعصّبه في التبرّي منهم.

و نقل في الإصابة أنّ أمّ كلثوم تزوّجت بعد قتل عمر بابن عمّه عوف بن جعفر، ثمّ بمحمّد بن جعفر أخيه، ثمّ بعبد اللّه بن جعفر، و ماتت و هي زوجته، و اللّه العالم.

و الحاصل إنّه لا يجتمع القول بصحّة ازدواج أمّ كلثوم مع كفر زوجها ظاهرا، فلا بدّ من الالتزام بوجهين: إمّا إنكار أصل التزويج، و أمّا إسلام زوجها، و لا يحتمل كون النّكاح باطلا و وقوعه للتقيّة و الضرورة كما ارتكبه المحدّث المذكور. «ش».

اسم الکتاب : الوافي المؤلف : الفيض الكاشاني    الجزء : 21  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست