responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 407

لمخارق [1] خفيف ثقيل بالوسطى عن الهشاميّ. و فيه لعلّويه رمل بالبنصر عنه [2] و عن الهشاميّ. و بابويه رجل من أهل الكوفة قليل الصنعة، ليس ممن خدم الخلفاء و لا الأكابر، و لا أعلم له خبرا فأذكره.

صوت من المائة المختارة

من لقلب أضحى بكم مستهاما

خائفا للوشاة يخفي الكلاما

إنّ طرفي رسول نفسي و نفسي‌

عن فؤادي تقرأ عليك السلاما

لم يقع إلينا قائل الشعر فنذكر خبره. و الغناء لرياض جارية أبي حمّاد خفيف ثقيل بالوسطى. و كان أبو حماد هذا أحد القوّاد الخراسانية و من أولاد الدّعاة، و كان يعاشر إسحاق و يبرّه و يهاديه، فأخذت رياض عنه غناء كثيرا؛ و كانت محسنة ضاربة كثيرة الرواية؛ و أحبّ إسحاق أن ينوّه باسمها و يرفع من شأنها، فذكر صنعتها في هذا الصوت فيما اختاره للواثق قضاء لحقّ مولاها. و ليس فيما قلته في هذا لأنّ الصوت غير مختار و لكن في الغناء ما هو أفضل منه بكثير و لم يذكره؛ و قد فعل ذلك بجماعة ممن كان يودّه و يتعصّب له مثل متيّم و أبي دلف و غيرهم. و من يعلم هذه الصناعة يعرف صحّة ما قلناه. و ماتت رياض هذه مملوكة لمولاها لم تخرج من يده و لا شهرت و لا روي لها خبر.

صوت من المائة المختارة عن عليّ بن يحيى‌

راح صحبي و عاود القلب داء

من حبيب طلابه لي عناء

حسن الرأي و المواعيد لا يل

فى لشي‌ء مما يقول وفاء

من تعزّى عمن يحبّ فإني‌

ليس لي ما حييت عنه عزاء

أمّ عثمان قد قتلت قتيلا

عمد عين قتلته لا خطاء

لم يقع إلينا قائل هذا الشعر فنذكره. و الغناء لنافع بن طنبورة، و لحنه المختار خفيف ثقيل أوّل بالسبّابة في مجرى الوسطى. و في هذا الشعر لحن لعبد اللّه بن طاهر ثاني ثقيل/ من جيّد صنعته، و كان نسبه إلى لميس جاريته، و له خبر سنذكره في أخباره إذا انتهينا. و كان نافع بن طنبورة يكنى أبا عبد اللّه، مغنّ [3] محسن من أهل المدينة، حسن الوجه نظيف الثوب، يلقّب نقش الغضار لحسن وجهه. و جعلته جميلة في المرتبة، لمّا اجتمع المغنّون إليها، بعد نافع و بديح و قبل مالك بن أبي السّمح. و غنّاها يومئذ:

يا طول ليلي و بتّ لم أنم‌

و سادي الهمّ مبطن سقمي‌

أن قمت يوما على البلاط و أب

صرت رقاشا فليت لم أقم [4]


[1] في الأصول: «لابن مخارق» و ظاهر أنه محرف عما أثبتناه.

[2] هذه الكلمة «عنه» وردت في جميع الأصول.

[3] في ب، س: «ابن معن» و هو تحريف.

[4] في ب، س: «أن نمت ... فليت لم أنم» و هو تحريف.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 407
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست