responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 362

زيارة معبد و مالك لجميلة و غناء معبد و جميلة على طريقة واحدة ثم غناء كل منهم وحده‌

: أخبرني الحسين بن يحيى عن حمّاد عن أبيه قال حدّثني أيّوب بن عباية عن رجل من الأنصار قال:

زار معبد مالك بن أبي السّمح؛ فقال له: هل لك أن نصير إلى جميلة؟ فمضيا جميعا فقصداها؛ فأذنت لهما فدخلا، فأخرجت إليهما رقعة فيها أبيات، فقالت لمعبد: بعث بهذه الرقعة إليّ فلان أغنّي فيها [1]. فقال معبد:

فابتدئي؛ فابدأت جميلة فغنّت:

صوت‌

إنما الذّلفاء همّي‌

فليدعني من يلوم‌

فغنّى معبد:

أحسن الناس جميعا

حين تمشي و تقوم‌

فغنّت جميلة:

حبّب الذّلفاء عندي‌

منطق منها رخيم‌

فغنّى معبد:

أصل الحبل لترضى‌

و هي للحبل صروم‌

فغنّت جميلة:

حبّها في القلب داء

مستكنّ لا يريم‌

طريقة واحدة- الشعر للأحوص. و ذكر ابن النّطاح أنه للبختريّ [2] العباديّ. و الغناء لمعبد، و له فيه لحنان خفيف ثقيل أوّل بالسبّابة في مجرى البنصر عن ابن/ المكيّ، و ثقيل أوّل بالوسطى عن عمرو. و ذكر أحمد بن سعيد المالكيّ أن له فيه خفيف ثقيل آخر. و ذكر حمّاد بن إسحاق أن فيه لمالك و جميلة لحنين- و قالت لمعبد و لمالك:

يغنّي كلّ واحد منكما لحنا مما عمله. فغنّاها معبد بشعر قاله فيها الأحوص يصفها به، و كان معجبا بها، و كانت هي له/ مكرمة، و هو قوله:

شأتك المنازل بالأبرق‌

دوارس كالعين في المهرق‌

لآل جميلة قد أخلقت‌

و مهما يطل عهده يخلق‌

فإن يقل الناس لي عاشق‌

فأين الذي هو لم يعشق‌

و لم يبك نؤيا على عبرة

بداء الصّبابة و المعلق‌

- في هذه الأبيات ثقيل أوّل بالخنصر في مجرى الوسطى، ذكر إسحاق أنه لعطرّد، و ذكر ابن المكيّ أنه لجميلة.

و فيها خفيف رمل بالوسطى في مجراها، ذكر إسحاق أنه لعطرّد أيضا و عمرو، و ذكر الهشاميّ أنّ الثقيل الأوّل لابن‌


[1] كذا في ح. و في سائر الأصول: «بها».

[2] في ب، س: «للبحتري العبادي» بالحاء المهملة، و هو تصحيف.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 362
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست