زيارة
معبد و مالك لجميلة و غناء معبد و جميلة على طريقة واحدة ثم غناء كل منهم وحده
: أخبرني
الحسين بن يحيى عن حمّاد عن أبيه قال حدّثني أيّوب بن عباية عن رجل من الأنصار
قال:
زار معبد مالك
بن أبي السّمح؛ فقال له: هل لك أن نصير إلى جميلة؟ فمضيا جميعا فقصداها؛ فأذنت
لهما فدخلا، فأخرجت إليهما رقعة فيها أبيات، فقالت لمعبد: بعث بهذه الرقعة إليّ
فلان أغنّي فيها [1]. فقال معبد:
فابتدئي؛
فابدأت جميلة فغنّت:
صوت
إنما الذّلفاء همّي
فليدعني من يلوم
فغنّى معبد:
أحسن الناس جميعا
حين تمشي و تقوم
فغنّت جميلة:
حبّب الذّلفاء عندي
منطق منها رخيم
فغنّى معبد:
أصل الحبل لترضى
و هي للحبل صروم
فغنّت جميلة:
حبّها في القلب داء
مستكنّ لا يريم
طريقة واحدة-
الشعر للأحوص. و ذكر ابن النّطاح أنه للبختريّ [2] العباديّ. و الغناء لمعبد، و له
فيه لحنان خفيف ثقيل أوّل بالسبّابة في مجرى البنصر عن ابن/ المكيّ، و ثقيل أوّل
بالوسطى عن عمرو. و ذكر أحمد بن سعيد المالكيّ أن له فيه خفيف ثقيل آخر. و ذكر
حمّاد بن إسحاق أن فيه لمالك و جميلة لحنين- و قالت لمعبد و لمالك:
يغنّي كلّ واحد
منكما لحنا مما عمله. فغنّاها معبد بشعر قاله فيها الأحوص يصفها به، و كان معجبا
بها، و كانت هي له/ مكرمة، و هو قوله:
شأتك المنازل بالأبرق
دوارس كالعين في المهرق
لآل جميلة قد أخلقت
و مهما يطل عهده يخلق
فإن يقل الناس لي عاشق
فأين الذي هو لم يعشق
و لم يبك نؤيا على عبرة
بداء الصّبابة و المعلق
- في هذه الأبيات ثقيل أوّل بالخنصر في مجرى
الوسطى، ذكر إسحاق أنه لعطرّد، و ذكر ابن المكيّ أنه لجميلة.
و فيها خفيف
رمل بالوسطى في مجراها، ذكر إسحاق أنه لعطرّد أيضا و عمرو، و ذكر الهشاميّ أنّ
الثقيل الأوّل لابن