الغناء لصالح
بن الرشيد رمل بالوسطى عن الهشاميّ و ابن خرداذبه و إبراهيم. و ذكر حبش أنّ في هذه
الأبيات لإسحاق لحنا من الثقيل بالوسطى؛ و لم يذكر هذا أحد غيره و لا سمعناه و لا
قرأناه إلا في كتابه. و من الناس من يدخل هذه الأبيات في قصيدة المجنون التي على
رويّ و قافية هذه القصيدة، و ليست له.
أنشد كثير من
شعره و قال هو أشعر الناس
: أخبرني محمد
بن مزيد قال حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثني عمر بن أبي بكر المؤمّليّ [1] عن
أبي عبيدة عن أبيه قال:
دخل علينا
كثيّر/ يوما و قد أخذ بطرف ريطته و ألقى طرفها الآخر و هو يقول: هو و اللّه أشعر
الناس حيث يقول:
و خبّرتماني أنّ تيماء منزل
لليلى إذا ما الصّيف ألقى المراسيا
فهذي شهور الصيف عنّي قد انقضت
فما للنّوى ترمي بليلى المراميا
و يجرّ ربطته
حتى يبلغ إلينا، ثم يولّي عنّا و يجرّها و يقول: هو و اللّه أشعر الناس حيث يقول:
/
و أنت التي إن شئت كدّرت عيشتي
و إن شئت بعد اللّه أنعمت باليا
و أنت التي ما من صديق و لا عدا
يرى نضو ما أبقيت إلّا رثى ليا
ثم يرجع إلينا
و يقول: هو و اللّه أشعر الناس. فقلنا: من تعني يا أبا صخر؟ فقال: و من أعني سوى
جميل! هو و اللّه أشعر الناس حيث يقول هذا!. و تيماء خاصّة: منزل لبنى عذرة، و ليس
من منازل عامر؛ و إنما يرويه عن المجنون من لا يعلمه.