responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 312

فقرّبت لي غير القريب و أشرفت‌

هناك ثنايا ما لهنّ طلوع‌

يقولون صبّ بالغواني موكّل‌

و هل ذاك من فعل الرجال بديع!

و قالوا رعيت اللّهو و المال ضائع‌

فكالناس فيهم صالح و مضيع‌

الغناء لصالح بن الرشيد رمل بالوسطى عن الهشاميّ و ابن خرداذبه و إبراهيم. و ذكر حبش أنّ في هذه الأبيات لإسحاق لحنا من الثقيل بالوسطى؛ و لم يذكر هذا أحد غيره و لا سمعناه و لا قرأناه إلا في كتابه. و من الناس من يدخل هذه الأبيات في قصيدة المجنون التي على رويّ و قافية هذه القصيدة، و ليست له.

أنشد كثير من شعره و قال هو أشعر الناس‌

: أخبرني محمد بن مزيد قال حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثني عمر بن أبي بكر المؤمّليّ [1] عن أبي عبيدة عن أبيه قال:

دخل علينا كثيّر/ يوما و قد أخذ بطرف ريطته و ألقى طرفها الآخر و هو يقول: هو و اللّه أشعر الناس حيث يقول:

و خبّرتماني أنّ تيماء منزل‌

لليلى إذا ما الصّيف ألقى المراسيا

فهذي شهور الصيف عنّي قد انقضت‌

فما للنّوى ترمي بليلى المراميا

و يجرّ ربطته حتى يبلغ إلينا، ثم يولّي عنّا و يجرّها و يقول: هو و اللّه أشعر الناس حيث يقول:

/

و أنت التي إن شئت كدّرت عيشتي‌

و إن شئت بعد اللّه أنعمت باليا

و أنت التي ما من صديق و لا عدا

يرى نضو ما أبقيت إلّا رثى ليا

ثم يرجع إلينا و يقول: هو و اللّه أشعر الناس. فقلنا: من تعني يا أبا صخر؟ فقال: و من أعني سوى جميل! هو و اللّه أشعر الناس حيث يقول هذا!. و تيماء خاصّة: منزل لبنى عذرة، و ليس من منازل عامر؛ و إنما يرويه عن المجنون من لا يعلمه.

و في هذه القصيدة يقول جميل:

و ما زلتم يا بثن حتّى لو أنّني‌

من الشوق أستبكي الحمام بكى ليا

إذا خدرت رجلي و قيل شفاؤها

دعاء حبيب كنت أنت دعائيا

و ما زادني النّأي المفرّق بعدكم‌

سلوّا و لا طول التلاقي تقاليا [2]

و لا زادني الواشون إلّا صبابة

و لا كثرة الناهين إلا تماديا

أ لم تعلمي يا عذبة الرّيق أنّني‌

أظلّ إذا لم ألق وجهك صاديا


[1] كذا فيما تقدم في جميع الأصول في الجزء الرابع ص 123 (راجع الحاشية رقم 1 في هذه الصفحة). و في جميع الأصول هنا:

«الموصلي».

[2] في «منتهى الطلب»: «و لا طول اجتماع تقاليا».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 8  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست