لما أهدر دمه
هرب إلى اليمن ثم رجع بعد عزل عامر إلى الشأم
: أخبرني الحسن
بن عليّ الخفّاف قال حدّثنا محمد بن عبد اللّه الحزنبل الأصبهانيّ قال حدّثني عمرو
بن أبي عمرو الشّيبانيّ عن أبيه قال حدّثني بعض رواة عذرة:
/ أن السلطان
أهدر دم جميل لرهط بثينة إن وجدوه قد غشي دورهم. فحذرهم مدّة، ثم وجدوه عندها،
فأعذروا إليه و توعّدوه و كرهوا أن ينشب بينهم و بين قومه حرب في دمه، و كان قومه
أعز من قومها، فأعادوا شكواه إلى السلطان، فطلبه طلبا شديدا، فهرب إلى اليمن فأقام
بها مدّة. و أنشدني له في ذلك:
[2]
الأشعرون: جمع أشعري، نسبة إلى الأشعر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، تخفف ياء
النسب فتحذف في الجمع. (راجع «القاموس و شرحه» مادة شعر). و غافق: قبيلة.
[4] لم يرد
هذا المصدر في معجمات اللغة التي بين أيدينا، مع أن «فعيلا» كثير وروده في
الأصوات. و الموجود في كتب اللغة «سجوع» جمع «سجع» بالفتح، كما قال ابن جنى. (راجع
«اللسان» مادة سجع).
[5] زعزعت
الريح الشجر و نحوه: حركته. و الهزيم: صوت الرعد، و المراد الصوت الشديد. و سلاف
الرياح (كما وردت في ب، س):
متقدماتها، و
الواحد سالف و سالفة. و قد وردت هذه الكلمة في بعض الأصول الخطية: «بسدوف الرياح»
و في بعضها: «بسدف الرياح». و رجيع: مردّد، و هو نعت لهزيم.