responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 5  صفحة : 269

سئل عن إبراهيم بن المهدي فقال لا يحسن شيئا:

حدّثني جعفر بن قدامة قال حدّثني عليّ بن يحيى قال:

سألت إسحاق عن إبراهيم بن المهديّ، فقال: دعني منه، فليست له رواية و لا دراية و لا حكاية.

رثاؤه هشيمة الخمارة:

أخبرني الحسن بن عليّ الخفّاف قال حدّثني فضل اليزيديّ عن إسحاق قال:

كانت هشيمة الخمّارة جارتي، و كانت تخصّني بأطيب الشراب و جيّده؛ فماتت فقلت أرثيها:

أضحت هشيمة في القبور مقيمة

و خلت منازلها من الفتيان‌

كانت إذا هجر المحبّ حبيبه‌

دبّت له في السرّ و الإعلان‌

حتى يلين لما تريد قياده‌

و يصير سيّئه إلى الإحسان‌

قضى حاجة لإدريس بن أبي حفصة فمدحه:

أخبرني محمد بن مزيد قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه قال:

سألني إدريس بن أبي حفصة حاجة، فقضيتها له و زدت فيما سأل؛ فقال لي [1]:

إذا الرجال جهلوا المكارما

كان بها ابن الموصليّ عالما

أبقاك ذو العرش بقاء دائما

فقد جعلت للكرام خاتما

إسحاق لو كنت لقيت حاتما

كان نداه لنداك خادما

/ قال حمّاد: و قال لي أبي: كان إدريس سخيّا من بين آل أبي حفصة؛ فنزل به ضيف، فتنمّرت امرأته عليه؛ فقال لها:

من شرّ أيّامك اللّاتي خلقت لها

إذا فقدت ندى [2] صوتي و زوّاري‌

تشاغل عن دعوة علي بن هشام فنيل منه، و ردّه على ذلك:

أخبرني محمد بن مزيد قال حدّثنا حمّاد عن أبيه قال:

كان عليّ بن هشام قد دعاني و دعا عبد اللّه بن محمد بن أبي عيينة، فتأخّرت عنه حتى اصطبحنا شديدا، و تشاغلت عنه برجل من الأعراب كان يجيئني فأكتب عنه و كان فصيحا؛ و كان عند عليّ بن هشام بعض من يعاديني؛ فسألوا ابن أبي عيينة أن يعاتبني بشعر ينسبني فيه إلى الخلف؛ فكتب إليّ:

يا مليّا بالوعد و الخلف و المط

ل بطيئا عن دعوة الأصحاب‌


[1] كذا في ح. و في سائر الأصول: «و قال لي».

[2] ندى الصوت: صداه.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 5  صفحة : 269
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست