responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 5  صفحة : 260

يرجون منه نائلا غزيرا

و اللّه لا زلت له شكورا

لا جاحد النّعمى و لا كفورا

و كنت بالشكر له جديرا

أنشده الأصمعيّ جملة أشعار في الفروسية:

حدّثني الصّوليّ قال حدّثني ميمون بن هارون قال: سمعت إسحاق يقول:

أنشدني الأصمعيّ قول الأعشى:

إن تركبوا فركوب الخيل عادتنا

أو تنزلون فإنّا معشر نزل‌

ثم قلت له: أيّ شي‌ء تحفظ في هذا المعنى؟- و كان مع بخله بالعلم لا يبخل بمثل هذا- فأنشدني لربيعة بن مقروم الضّبّيّ:

/

و لقد شهدت الخيل يوم طرادها [1]

بسليم أو ظفة [2] القوائم هيكل‌

فدعوا نزال [3] فكنت أوّل نازل‌

و علام أركبه إذا لم أنزل‌

سر لغناء ملاحظ و مدحها بشعر:

حدّثني عمّي قال حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال حدّثني محمد بن محمد بن مروان قال حدّثني عبد اللّه بن العبّاس بن الفضل بن الربيع قال:

اجتمعنا يوما إمّا قال في منزلي أو في منزل محمد بن الحارث بن بُسخُنَّر، و دخلنا و دخل إلينا إسحاق الموصلي و عندنا ملاحظ تغنّينا و قد قامت الصلاة، فدخل إسحاق و هي غائبة فقال: فيم كنتم و من عندكم؟ فأخبرناه بخبرها؛ فقال: لا تعرّفوها من أنا فيخرجها التصنّع لي و التحفّظ منّي عن طبعها، و لكن دعوها و هواها حتّى ننتفع بها؛ و خرجت و هي لا تعرفه و جلست كما كانت أوّلا، و ابتدأت و غنّت- و الصنعة لفليح بن [أبي‌] [4] العوراء، و لحنه رمل. هكذا أخبرنا إسحاق أن الغناء لفليح-:

صوت‌

إني تعلّقت ظبيا شادنا خرقا

علّقته شقوة منّي و ما علقا

قال: فطرب إسحاق و شرب حتى والى بين خمسة أقداح من نبيذ شديد كان بين يديه و هو يستعيدها؛ فأخذ إسحاق دواة و كتب:


[1] أراد بالخيل الفرسان لا الأفراس، أ لا ترى أنه قال: يوم طرادها. و الطراد من الفرسان: حمل بعضهم على بعض، و على هذا ما روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم: «يا خيل اللّه اركبي». (راجع «شرح أشعار الحماسة» للتبريزي ص 28 طبع أوروبا).

[2] الأوظفة: جمع وظيف و هو ما فوق الحافر من الفرس. و لكل ذي أربع ثلاثة مفاصل في رجليه: الفخذ و الساق و الوظيف ثم الحافر أو الخف أو الظلف. و في يديه ثلاثة مفاصل: العضد و الذراع و الوظيف ثم الحافر أو الخف أو الظلف. (راجع «شرح أشعار الحماسة» للتبريزي). و الهيكل: الضخم.

[3] نزال (مثل قطام): بمعنى أنزل و هو معدول من المنازلة لا بمعنى النزول إلى الأرض. هكذا ذكره صاحب «اللسان» و استشهد بهذين البيتين.

[4] سقطت هذه الكلمة من الأصول هنا سهوا من النساخ.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 5  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست