أعجبته وصيفة
عند الواثق فأنشده شعرا للمرار و غناه فيه فوهبها له:
حدّثني محمد بن
مزيد قال حدّثني حمّاد بن إسحاق عن أبيه قال:
كنت جالسا بين
يدي الواثق و هو وليّ عهد، إذ خرجت وصيفة من القصر كأنها خوط بان، أحسن من رأته
عيني قطّ، تقدم عدّة وصائف بأيديهن المذابّ [3] و المناديل و نحو ذلك، فنظرت إليها
نظر/ دهش و هو يرمقني.
فلمّا تبيّن
إلحاح نظري قال: مالك يا أبا محمد قد انقطع كلامك و بانت الحيرة فيك! فتلجلجت؛
فقال لي: رمتك و اللّه هذه الوصيفة فأصابت قلبك!؛ فقلت: غير ملوم؛ فضحك ثم قال:
أنشدني في هذا المعنى؛ فأنشدته قول المرّار [4]:
[6] صححها
الأستاذ الشنقيطي في نسخته «طوّحته الطوائح». و طوّحته الطوائح: قذفته القواذف و
رمت به الحوادث، و لا يقال المطوّحات و هو من النوادر.
[7] قصر
الرمان: بنواحي واسط القصب، و هي التي خربها الحجاج و سمي باسمها «واسط الحجاج». و
الراشح: الصغير إذا قوي و مشي مع أمه وسعى خلفها، و يقال لأمه: راشح أيضا و مرشح
(من أرشح) و مرشح (من رشح بالتضعيف).