يحيى: فتأمّلت اللحنين بعد ذلك فوجدتهما كما ذكر إسحاق. قال و قال لي
إسحاق: ما كان بحضرة الواثق أعلم منه بالغناء.
فضل ابن
المعتز لحنا للواثق على لحنه:
أخبرني عليّ بن
هارون قال:
كان عبد اللّه
بن المعتزّ يحلف أنّ الواثق ظلم نفسه في تقديمه لحن إسحاق في «لقد بخلت». قال: و
من الدّليل على ذلك أنه قلّما غنّي في صوت واحد بلحنين/ فسقط أجودهما و شهر
الدّون، و لا يشهر من اللحنين إلا أجودهما، و لحن الواثق أشهرهما، و ما يروي لحن
إسحاق إلا العجائز و من كثرت روايته.
كان الواثق
يعرض عليه صنعته فيصلح فيها:
حدّثني جحظة عن
ابن المكيّ المرتجل عن أبيه أحمد بن يحيى قال:
كان الواثق
يعرض صنعته على إسحاق فيصلح فيها الشيء بعد الشيء.
[3] خدال:
جمع خدلة و هي من النساء: الغليظة الساق المستديرتها. و الشوى: الأطراف.
[4] عطابيل:
جمع عطبولة و عطبول و هي الجارية الفتية الجميلة الممتلئة الطويلة العنق. قال ابن
بري: و لا يقال: رجل عطبول إنما يقال: رجل أجيد، إذا كان طويل العنق.