responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 5  صفحة : 181

نحمل أشباحنا إلى ملك‌

نأخذ من ماله و من أدبه‌

فقال له: و من ذلك يا أبا عبد اللّه؟ قال: أبو محمد إسحاق بن إبراهيم الموصليّ. قال أبو بكر: و البيت لأبي تمّام الطائيّ.

و قد أخبرني بهذا الخبر عن ثعلب محمد بن القاسم الأنباريّ فقال فيه:

كان إسحاق يجري على ابن الأعرابيّ في كلّ سنة ثلاثمائة دينار، و أهدى له ابن الأعرابيّ شيئا من كتاب النوادر كتبه له بخطّه؛ فمرّ ابن الأعرابيّ يوما على باب دار الموصليّ و معه صديق له؛ فقال له صديقه: هذه دار صديقك أبي محمد إسحاق؛ فقال: هذه دار الذي نأخذ من ماله و من أدبه.

رأى في المنام جريرا يلقى كبة شعر في فيه فأوّل ذلك بتوريثه الشعر:

أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا يزيد بن محمد المهلّبيّ قال حدّثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه قال:

رأيت في منامي كأنّ جريرا جالس ينشد شعره و أنا أسمع منه، فلمّا فرغ أخذ بيده كبّة شعر فألقاها في فمي فابتلعتها؛ فأوّل ذلك بعض من ذكرته له أنّه ورّثني الشعر. قال يزيد بن محمد: و كذلك كان، لقد مات إسحاق و هو أشعر أهل زمانه.

تعلم الضرب بالعود من زلزل و أعطاه مالا كثيرا:

أخبرنا يحيى بن عليّ بن يحيى و محمد بن مزيد قالا [1] حدّثنا حمّاد بن إسحاق قال: قال لي أبي:

أعطيت منصورا زلزلا من مالي خاصّة حتّى تعلمت ضربه بالعود نحوا من مائة ألف درهم سوى ما أخذته له من الخلفاء و من أبي. قال: و كانت في زلزل قبل أن يعرف الصوت و يفهمه بلادة أوّل ما يسمعه، حتى لو ضرب هو و غلامه على صوت لم يعرفاه قبل لكان غلامه أقوى منه؛ فإذا تفهّمه جاء فيه من الضرب بما لا يتعلّق به أحد البتّة.

ثناء أبي زياد الكلابي عليه حين أجاز بيتا له ارتجالا:

أخبرني محمد بن العبّاس اليزيديّ قال حدّثني عمّي الفضل عن إسحاق، [و أخبرني به الأخفش عن الفضل عن إسحاق، و أخبرني به يحيى بن عليّ بن يحيى عن أبيه عن إسحاق‌] [2]، و أخبرني الحسن بن عليّ قال حدّثنا يزيد بن محمد المهلّبيّ عن إسحاق قال:

قال لي أبو زياد الكلابيّ: أولم جار لي يكنى أبا سفيان وليمة و دعاني لها، فانتظرت رسوله حتى تصرّم يومي فلم يأت، فقلت لا مرأتي:

إنّ [3]

أبا سفيان ليس بمولم‌

فقومي فهاتي فلقة من حوارك [4]


[1] كذا في ح. و في سائر الأصول: «قال» و هو تحريف.

[2] هذه الزيادة ساقطة من ب، س.

[3] في ب، س: «و إن». و ظاهر من سياق الكلام أن البيت لم يتقدّمه شعر.

[4] كذا فيما سيأتي في الأصول. و الفلقة: القطعة. و الحوار (بالضم و قد يكسر): ولد الناقة من حين يوضع إلى أن يفطم و يفصل. و في الأصول هنا: «قفرة من حوارك»، و هو تحريف.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 5  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست